Skip to Content

Letter | Quake Imam

بَرأءَةٌ مِنَ اَللهِ وَرَسُوْلِهِ..... فَسِيْحُوْا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.

 أذان ليـــال عــشر، وقــسم لـِّذي حجــر:
 محمد رسول الله والذين معه..........
زلزال البعث العالمي، قبل زلزلة السَّاعة
إمام الدِّين محمد طه

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة على المرسلين، من أبينا آدم إلى محمد، صلوات الله عليهم، لا نفرق بين أحد منهم، ونحن لله مسلمون. أما بعد:

بعث الله محمداً رسولاً على ما دعاه خليله, ربَّنا وَابْعَثْ فِيْهِمْ رَسُوْلاً مِنْهُمْ يَتْلُوْا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيْهِمْ.

فبعث الله نبيا أكمل به دينه, ولا نبي بعده. فمن أطاع محمداً, أطاع الأنبياء جميعاً, ودين الأنبياء هو الإسلام- إنّ اَلدِّيْنُ عِنْدَ اَللهِ الإِسْلام, وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيْناً, فَلَنْ يَقْبِلَ مِنَهُ. فَأمَّا الذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْديانات, لا دين لهم, وهم الكفاّر.

 

فنزل عليه- على محمد- القرآن ليتلو على الناس, لا على قريش أو على العرب. والناس هم بني آدم, فيهم العرب والعجم على السواء, لا فرق فيهم ولا ميزة في السلالة والدم- إن أكرم الناس عند الله أتقاهم. ومن دعا إلي غير ذلك, هم اليهود والنصارى والمجوس والمحمديون, وفيهم السنِّيُّون, والشِّيعيُّون والنصيريون والدروز, و, و. ألبسهم الله شيعاُ, ليذيق بعضهم بأس بعضٍ. والعالم مورط فيها. والعرب فيهم أسوأ, لأن القرآن جاء فيهم بلسانهم, ومحمد تلا عليهم: لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُوْدَ وَلاَ النَّصَارى أوْلِيَاء. والمستكبرون العرب- الملوك والرؤساء- هم الذين استقبلوا اليهود والنصارى لاحتلال المقدَّسات الإسلامية-أرضاُ وثروة, وجعلوا المستضعفين أرقاّء مثلما جعل المستعمرون في قارة أمريكا السُّود البلاليين, بعدما صادواهم مثل الوحوش من قارة أفريقيا. فمن ألعن الناس من المستكبرين العرب؟؟!!

 

ولكن العرب كفرت حذو القذة بالقذة, وافترت أمماُ, ثم افترقت, قالت (الأئمة من قريش) ثم تشتتت قائلة: منا الأمراء ومنكم الوزراء, ثم و ثم, وفي النهاية تقول: الأمة العربية والإسلامية. مزّقت دويلات يترأّسها قرود وخنازير وكلاب, مع أبناء عمهم اليهود والنصارى, الذين قال عنهم الله البارئ: كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِيْنَ، وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيْرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوت.

 

فأي الطاغوت أطوع لدجَّالي اليهود و النصارى من فهد آل سعود، ومبارك آل فرعون، وصدام آل تكريت، وآل صباح، وآل نهيان, وآل مكتوم و، و؟ أطوع للطاغوت، أكفر لله ورسوله. وهم الهاشميون في المغرب والأردن، حسنا و حسينا, ثم محمداً و عبد الله! السخريَّات!!

 

فمن هم الذين أودعوا آلاف المليارات في بنوك اليهود والنصارى رِباً لِيَرْبُوَ فِي أمْوَالِ النَّاسِ؟ ومن هم النخبة الذين هربوا إلى ديار الكفار طلبا للدينار؟ ومن هم الذين يسخرون من اخوتهم الوافدين غير العرب ويقولون: مساكين، ويقولون لبني الأصفر والأبيض: خواجات؟ ها هو القذافي يدفع المليارات غرامة للأعداء, والمستضعفون من المسلمين يموتون جوعاً!

 

من هم الذين مهدوا طريقاُ لبوش وحلفاءه للاستيلاء على بلاد المسلمين, ليمتصوا خيرات البلاد التي كانت مِْنحًا ومَناًّ من الله لنشر نور الإسلام على ربوع العالم؟ هل عاد ابن العلقمى من قبره, مرة أخرى؟ أو رؤساء العرب والعروبة اليوم, هم الذين يلعبون دورالعلقمي هذه الأيام ؟ هل يمكن لابن العلقمي  أن يلعب دوره لولا المعتصميون العبشميون,  من الشجرة الملعونة, التي أرآها الله رسوله في المنام تعبث علي منابر الأمة قردة وخنازير؟  هم الذين دسوا وجه الرسول بسوء, الذي فتح للأعداء أبواب الإفك القذرة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

أهذا هو الذي حرَّككم زلزال بغداد، تنفثون السموم- سموم الأفاعي- سنِّياُ ضد الشيعة، وشيعيا ضد السنَّة؟  أية أشياع أنتم عليها؟ لا شيعة في الإسلام, إلا شيعة نوح, كان إبراهيم عليها. وآله, إنَّ أوْلَى النَّاسِ بِإبْرَاهِيْمَ لَلَّذِيْنَ أتَّبَعُوْهُ, وَهََذَا النَّبِيُّ وَالَّذِيْنَ آمَنُوْا. والأشياع  هم  الكفرة الفجرة من عبدة الطاغوت, وأحفاد القردة والخنازير, عربا وعجما, ولا فرق, سنيا كان أو شيعيا.

 

هذه الرسالة تأتيكم- يا أيها الناس, الذين هادوا, والنصارى والصابئين من آمن منهم بالله وعمل صالحاًً- زلزالاً  على الأرض, مشارقها ومغاربها- لتخرج ما في صدور بنى آدم- أشقاها وأهداها, لينزع الله ما في صدورهم من غلٍّ في الدنيا, ويقولون: اَلْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا, وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أنْ هَدَانَا اللهُ, و يُدخلنا ربنا في جنة الدنيا والآخرة, منادياً من فوق السماوات السبع "أنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أوْرِثْتُمُوْهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْن", وما ذلك على الله بعزيز.

 

زاد الله في الأرض أمثال فريد الأنصاري, الذي كتب جيِّداً للرجوع إلي المنهج القرآني, ويحرِّك الإسلام الناس, لأن الإسلام هو دين الله الواحد, والله ربه. ولا تحرِّك الناس الحركات, التي تسميّ- الحركات الإسلامية, والتي لها أرباب من الناس, بل هم أصحاب الحوانيت لبيع و شراء الديانات والفرق. نعم التوجيه وجه د. فريد الأنصاري. يشرح الله صدره للإسلام مزيداً, ويجعله علي نور منه.

 

نعم الرجل - مثلا للرجل- وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أقْصَى المَدِيْنَةِ يَسْعَى, وَقَاَلَ -اِتَّبِعُوْا مَنْ لاَ يَسْأَلُكُمْ أجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُوْن. ألا هو عدنان ابن جمعان الزهراني. إنه كشف الغطاء عن أم الخبائِث، الربا. زوائد إيجار المال ليست فوائداً، بل إنما هي رباُ ليربو في أموال الناس. وهي التي أنجبت الدعارة, وأسواق تجارة العبيد, مكبلات تحت سلاسل الربا- الأضعاف المضاعفة. نعم، أكلة الربا زنية, يزنون مع الأم. وأما الذين يأكلون الربا "بأسماء البنوك الإسلامية"، هم الذين يزنون الأم علي سقف الكعبة. فجعل الله الكعبة في يد أمريكا التي ألغت الفائدة، أو الربا إلى 1.5 % ليقال سعر الخدمة. 

 

وأيضا, الذي كتب - تأملات في هروب النخب من الدول الإسلامية إلي الغرب, كاتبها: طلعت رميح, و غربة الأموال العربية (وليست الإسلامية؟) ومهانتها، و الكاتب: الهيثم زعفان. ربّنا زد لنا أمثالهم، وزدهم في الإسلام نوراُ، ربنا آت من ثوابهم لعبد الله الخاطر رحمه الله، الذي زرع نواة, أنبتت منها المجلة (البيان).

 

و لقد مننا الله بخاتم نبيه، والقرآن في يدي، وهو قنبلة نبوية تحملني من الأرض, إلى فوق السماوات السبع- إلى العرش الذي استوى الله عليه، حيث عرج إليه محمد صلى الله عليه وسلم، وفي أيدي الأعداء، قنابل نووية، وأين النووية من النبوية، إذ أنتم, يا أيها المسلمون- الصادقون؟  رِجَالٌ صَدَقُوْا مَا عَاهَدُوْا اللهَ عَلَيْهِ!

 

الصّواريخ التي تحمل أعداءكم وأعداء الله، تحملهم تسبح في فضاء السماء الدنيا، وما تعرج بهم فوق السماء العليا، وليس لهم سلطان لينفذوا فوقها! إلا من خطف الخطفة, فأتبعه شهاب ثاقب.

 

بوش قدم منيباًًًًً لابن الله، و شارون "يسومون سوء العذاب" علي فلسطينيّين، و آل سعود و مطوفين مكة يسلخون الحجاج, دُجَّاجًا، يجلبون كراء بيوت الله، في بلد بيت الله الحرام، جشعاً سلخاً، ويسخرون عند الاحتجاج "الحُجَّاج دُجَّاج، ربنا كريم، بعثهم لنا لنسلخ زي ما نشاء"، وجعل الله الكعبة وبلدها مثابة للناس، سَوَاءَنِ الْعَاكِفُ فِيْهِ وِالْبَادِ، والرسول صلى الله عليه وسلم حرم كراء المشاعر على نص كتاب الله.

وهكذا, اليهود والنصارى، ومن تبعهم من العرب والعجم، منعوا ويمنعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وحده، وان يّشرك به يسمحون، وسعوا ويسعون في تخريب بيوت الله، بدءاً من عهد ابن ميسون، ألزنيم ابن الزنيم- الذي أحرق المسجد الحرام بالمنجنيق، وبنى ابن مروان، ابن طريد رسول الله، مسجداً ضراراً، مسجد إمامة قرود قريش، علي أنقاض المسجد الأقصى، الذي رفع قواعده الخليل- أبو الأنبياء إبراهيم، بعدما هدمه الجبابرة، واتخذ ابن الطريد فيه مصلي عملاقا سمّاها (المصلي المرواني) ليتخذ القرشيون- من مقام مروان مصلى (؟)، مكان، وَاّتَخَذُوْا مِنْ مَقَاِم إبْرَاهِيْمَ مُصَلَّى!

 

فكيف إذا بنت اليهود الهيكل في الأقصى، واتخذت فيه مصلى، سماها ( المصلى السامري؟)، أو بنت النصارى كنيسة في الأقصى، ثم اتخذ فيها مصلىًّ، سماها (المصلى اليهوذا الإسخريوط؟) هل نصلي فيها متخذا مصلىًّ، ونحن المسلمون على ملة إبراهيم؟ حاش وكلا!

 

 سليمان ابن داود، نبينا، مثل محمد نبي الله، صلوات الله عليهم، لا نفرق بين أحد منهم. لو كان محمد صلى الله عليه وسلم حياًّ، وفتح القدس, لأعاد بناء الأقصى علي تصميم وهيكل سليمان نبي الله، واتخذ فيه من مقام إبراهيم مصلي، ولم يتخذ مصلي باسم هاشم أو عبد المطلب، فكيف في الأقصى مصلى المرواني العملاق؟؟!!

 

حاسبوا قبل أن تحاسبوا- اِقْتَرَبَ للْنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرضُْونَ. مَا يَأتِيْهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَّبِّهِمْ إلاَّ اسْتَمَعُوْهُ وَهُمْ يَلْعَبُوْنَ، لاَهِيَةً قُلُوْبُهُمْ.

 

آدم وبني آدم خليفة الله في الأرض- إن عصى أو أطاع. وهذه الخلافة لا تقيم الصلاة، إنما الإمامة هي التي تقيم الصلوات, والإمامة ما ابتلي بها إبراهيم - وإذ ابتلى إبراهيم ربه- فجعله إماماً للناس- إني جاعلك للناس إماماً, ولا ينال هذا العهد- الظالمون, ولو كانوا  من ذرِّيَّة إبراهيم! فكيف هذه الإمامة في ذرِّيَّة قريش, خزنة  الأصنام في أول بيت وضع للناس..............

وهدى للناس, وإنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام!؟      

 

ولا, ولن يمكن لأحد, كان رجلا أو امرأة  آمنت بالله واليوم  الآخر, وبالكتب والنبيِّين أن يقاتل أخاه الله, الذي بُشّر معه  بالجنة. وإذا قاتلا, إما أحدهما ليس مؤمنا, أو كلاهما, و لا ثالث.

 

وما كان لرسول أن يبشر أحدا, وهو قيد حياته, والرسول لا يعلم الغيب- قُلْ لاَ أمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَضَرّاً إلاّ مَا شَاءَ الله, وَلَوْ كُنْتُ اَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكَثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ, وَمَا مَسَّنِيَ السُّوء, إنْ أنَا إلاَّ نَذِيْرٌ وَبَشْيٌر لِقَوْمٍ يُؤْمِنُوْن. ويبشر الرسل الذين آمنوا بالله, ويعملون الصالحات, ويموتون عليها. كما نري- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن شهداء بدر: هؤلاء أنا أشهد عليهم: فقال أبو بكر: أما تشهد بنا يا رسول الله؟ آمنَّا مثلما آمنوا، وجاهدنا مثلما جاهدوا؟ فقال الرسول صلي الله عليه وسلم : ولكني ما أدري ما تحدثون بعدي! فقال أبو بكر: أئنا لكائنون بعدك..... (مؤطا مالك) ولا يمكن للرسول الذي اصطفاه الله للبشرية كافة ليجعل عشرة من قبيلة واحدة, دون غيرها من الأنصار والمستضعفين من فقراء المهاجرين- من أهل الجنة, وهو  يتلو على الناس وحي الله: إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ .

 

هذه النسيجات من أهل الهواء جعلوا فتحات للكافرين الأفَّاك الأثيم أن يطعنوا الرسل قديما وحديثا.

 

فالمخرج لنا من المؤمنين من بني آدم أن نخرج تماماً من دائرة السوء, والمدخل أن ندخل في السلم كافة, ولا, ولن نتَّبع خطوات الشيطان من الجِنة والناس , رجالا ونساء.                               

 

ولا دائرة لأربعة من الخلفاء, ولا لعشرة من المبشِّرين, ولا لإثنا عشر خليفةٍ أو إمام من قريش أو من بني هاشم, أو اثنا عشر حواري لعيسى , أو اثنا عشر أصحاب موسى. هذه الدوائر نراها دائرة السوء.

إنَّ دين الله يدعو للإتباع, لا للإصطحاب. لأن الأتباع يتبعون في المكره والمنشط, وأما الأصحاب يتربصون  وينتهزون  كما قال أصحاب موسى : إنا مدركون, وقال محمد صلى الله عليه وسلم لصاحبه الذي حزن في الغار: لا تحزن. آمر الله المحتوم: وَلاَ تَهِنُوْا وَلاَ تَحْزَنُوْا, وَأنْتُمُ الأعْلَوْنَ, إنْ كُنْتُمْ مُؤمِنِيْن.

 

كلُُّ يعمل على شاكلته :قُلْ كُلًٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ, فَرَبُّكُمْ أعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أهْدَى سَبِيْلاً.

المتبع يتبع المطاع, وهم يظنون أنهم ملاقو الله, ويقولون : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله, والله مع الصابرين.

 

وأما الأصحاب, هم المنتهزون, أو المبتدعون, يقولون: لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده, أو يقولون: اذهب أنت وربك فقاتلا, إنا هاهنا قاعدون.

 

أمثال هؤلاء الذين تقدموا بين يدي الله ورسوله، ورفعوا أصواتهم فوق صوت النبي، وجهروا بالقول كجهر بعضهم بعضا، ومنهم من أجار فاسقاً، ولم يندم أو يستحي، ومنهم من تلجلج في قول الحق. فأنزلت سورة عنهم، أخبر الله بها عن أصحاب، دون الأتباع. وهاهم، مَن منهم منع رسول الله قرطاساً, ورفعوا أصواتهم في هذا اللغط, والرسول يلفظ أنفاسه.

 

   ومات الرسول, كما ماتت الرسل قبله , فقاما من  الأصحاب رجلان, رافعا شعارا الجاهلية الأولي, وقالا: الأئمة من قريش. أليس هذا الذي نتلو في القرآن : إنَّ الَّذِيْنَ ارْتَدُّوْا عَلَى أدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى, الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأمْلَى لَهُمْ ؟ ذَلِكَ بِأنَّهُمْ قَََالُوْا لِلَّذِيْنَ كَرِهُوْا: مَا نَزََّلَ اللهُ سَنُطِْيُعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمْرِ, وِاللهُ يَعْلَمُ إسْرَارَهُمْ؟ وحالهم و مستقبلهم!

 

ومنهم من تربص , وسال اللعاب في فمه ليكون الأمر في بيته, بني أمية, وقد أجر فاسقين ضد الرسول, ولم يحكِّمْه, أو يستحي من خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم.        

وأخرهم من الأربعة أيضا تلجلج في شهادة حق, ليكون الأمر في سلالته.

فدفن الرسول بعد أيام بدون صلوات صلاها! فالذرية كل الذرية.

 

فعادت الجاهلية في ثوب الإسلام , وأقيمت الصلاة بدون إمام أذّن لها مؤذِّن الرسول بلال. فمنع بلال أن يؤذِّن لصلاة (فويل للمصلِّين , الذين هم عن صلاتهم ساهون). فجعلوا لهم مفسرون, ومؤولون, ومحدثون ضد وحي الله المنزل : وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ وَهُدًى وَّرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُوْنَ، فَهَلْ يَنْظُرُوْنَ إلاَّ تَأوِيْلَهُ، يَوْمَ يَأتِي تَأوِيْلُهُ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ نَسُوْهُ مِنْ قََبْلُ: قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ.

 

هؤلاء الأربع ألغوا تأمير رسول الله، أسامة بن زيد الشاب، الحبُّ ابن الحبَّين، الذي حذَّر الرسول العصاة باللعن من الله والرسول صلى الله عليه وسلم. ولا يُؤمِّر شيخ قبيلة أميراً موقتاُ لعشيرته, فكيف يعين الرسول الذي أكمل به الله دينه، ويجعل جميعاً أبا بكر، وعمر وعثمان وعلي تحته جندياًّ، يؤمر أسامة موقتاً؟! وذلك أيضاً لغزو الروم, الأمريكا اليوم, إمبراطوريا النصارى! تمهيدا لفتح القدس والمسجد الأقصى، قبل أن يغزو كسرى في الشرق.

 

فبدأ دور قياصرة العرب وأكاسرتها الصعاليك, يدور الأرحاء ضد اليهود والنصارى والمجوس، وحتى الإسلام الذي جاء به خاتم النبيِّين!

 

فمات, تقريباً، جميع الأربعة, والعشرة, والإثنا عشر, وأحفادهم في ظروفٍٍٍ: إذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُوْنَ وُجُوْهَهُمْ وَأدْبَارَهُمْ، ذَلِكَ بِأَنِّهُمُ اتَّبَعُوْا مَا اسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوْا رِضْوَانَهُ فَاَحْبَطَ أعْمَالَهُمْ.

 

ولكن تركوا وراءهم أساطير مفترى:أرحم أمتي فلان، وأشدهم في أمر الله فلان، وأشدهم حياءً فلان وأقضاهم فلان، تردَّد على منابر المساجد, التي تدعى فيها غير الله مع الله، ضد أمر الله: إنَّ الْمَسَاجِدَ ِللهِ فَلاَ تَدْعُوْا مَعَ اللهِ أحَدًا, وتزخرفوا المساجد العامرة وهي خراب عن الهدى!

 

فصار الأرض بدون إمام ندعى به، وعادت صلواتنا في مكة مكاءً وتصديةً، وحجُّنا وعمرتنا في المشاعر, سياحة للزوار، ولأهل مكة والمدينة, جباية للترف والتنعم، والغطرسة في اللهو والعبث. فإنَّا لله وإنا إليه راجعون! 

 

نسى بني آدم إمامة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، وشريعة الله التي شرع بهم للناس، فسلط الله على العالم أئمة الكفر، الكلاب، والخنازير، والقردة، عبد الطاغوت. دينهم دنانيرهم وقبلتهم نساءهم، إنْ يَّدْعُوْنَ إلاَّ إنَاثُا، وَإنْ يَّدْعُوْنَ إلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيْدًا.

 

ودعوة الإناث أيضا بدأت من بنتي: رجلان من اللذان قالا: الأئمة من قريش: ضرب بهما الله من عرشه مثل اِمْرَأةَ نُوْحٍ وَّلُْوطٍ كَاَنَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ، فَخَانَتَاهُمَا، فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ مِنْ شَْيءٍ: بل قيل لهما: أدْخُلَا الَّنارَ مَعَ الدّاخِلِيْنَ. فنعوذ بالله من عاقبتهما.

 

يا للأسف! إن الأعراب، وهم العرب جميعا، حاضرها وباديها، أشد كفراً ونفاقاً، وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله، إتبعوا (الإثنا عشرية اليهود) الذين اتخذوهم آلهة لهم، وافتروا على نبي الله موسى، وقالوا: هذا إله موسى!

 

هؤلاء العشريون عصوا موسى وأخاه هارون، نبيَّاْن، وقالوا لموسى:اِذْهَبْ أنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ، إنَّا هَاهُنَا قَاعِدُوْنَ. فقال موسى الكليم صلى الله عليه وسلم: رَبِّى إنِّي لاَ أمْلِكُ إلاَّ نَفْسِي وَأخِي. إنه كان لموسى أخا مؤمنا ورسولا وزيرا, وأماًّ مؤمنة، وأختا مؤمنة وأبا مؤمناً. ولكن لم يكن لمحمد صلى الله عليه وسلم مثله، بل كان جميعهم مشركي النجس. فكان صلى الله عليه وسلم فردا وحيداً، لا يملك إلا نفسه. فوجد في بركةـ أم أيمن أمًّا حنوناً، قال لها:إنها أمي بعد أمي، إنَّها بقية أهلي، وهى أيضاً قالت نعية لموت ابنها البار، النبي صلى الله عليه وسلم: آه لقد انقطع الوحي من السماء. ووجد النبي صلى الله عليه وسلم في أسامة أخا، وأباه زيداً مولى ورفيقا حميماً, فمات الرسول عنهم راضيا, حبيبة وحِبا وحبيباً.  

 

وهكذا العشرية لسيدنا عيسى روح الله صلى الله عليه وسلم عصواه، فباعه أحد منهم بثمن بخس دراهم معدودات, وتركه الباقون ليصلب في زعمهم, بل رفعه الله بجليل مكره, وهو خير الماكرين.

 

والله غالب على أمره، جعل امرأة نوح ولوط في الغابرين في النار, وجعل امرأة فرعون وابنة عمران في العابرين في الجنة، تيجاناً لنساء أهل الجنة. وضرب الله مثلا للذين كفروا في بيت خاتم النبيِّين صلى الله عليه وسلم إمرئتان تظاهرا عليه، مثلا لإمرأة نوح ولوط، صارتا ميزانا لنساء أهل النار! فبئس القرين والمصير!

 

فالنساء الخالدات في النار, مثل خالدة ضياء وحسينة  واجد  في بنغلادش, و نصرت و بنظير بوتو في باكستان, وسوكا رنو بتري في إندونيسيا, وتانسي سيلر في تركيا, جميعا تستدل بعائشة بنت أبي بكر, وحفصة بنت عمر! كيف المفر من هذه الورطة الجارحة والجائحة؟ فمن يغنيا يوم القيامة عن هاتان الإمرأتان, وأباهما ؟ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُوْن, إِلاَّ مَنْ أَتَى اَللهَ بَقَلْبٍ سَلِيْم ,  يَوْمَ لاَ تَجْزِيْ نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ  شَيْئاً, وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ  وَلاَ تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُوْن؟

 

ما نجد في القرآن أن أبا بكر, وعمر, أو علي, أو بنت أبي بكر, وبنت عمر, حتى بنت محمد صلى الله عليه وسلم, فلذة كبده فاطمة, تملك شيئا, أو يغنون أحد إلا عمل صالح. وإذا قلنا  لأحد من هؤلاء : إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبْعاً, فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُوْنَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ شَيْء؟   يَقُوْلُوْنَ: لَوْ هَدَانَا اللهُ لَهَدَيْنَاكُمْ, سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا,  مَا لَنَا مِنْ مَحِيْص! ومَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ, إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ, فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ........ معاذ الله يا بني آدم! الصراط هو ظلُّ الأعمال.

 

ويقول الرسول: يا ربّ, إنَّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهجورا.

والقرآن يقول: يَاأَيُّهَا الَذِيْنَ آمَنُوْا, أَطِيْعُوا اللهَ وأَطِيْعُوا الرَسُوْلَ, ولاَ تُبْطِلُوْا أَعْمَالُكُمْ.

فأعمالنا باطل, إذا عملنا مبتدعاً في إتباع العَشَريِّين, يهودا, ونصارى, و أئمة قريش, بعضهم من بعض.

 

فوصلنا إلى ما وصلنا، والعالم تحت وطئة دجّال، ركع وسجد له العرب المستكبرون. وأما المستضعفون منهم براء.

إن الحرمين, هما المسجد الحرام والمسجد الأقصى، عند الملة الإبراهيمية. لأَنَّ اللهَ أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَىـ ولا المسجد النبوي في المدينة هو أحد الحرمين الشريفين. إنما جعله الشيطان   بوحي منه، وإن الشياطين ليوحون إلي أوليائه ليجادلنا في الحق.

 

فمحمد صلى الله عليه وسلم  كان إمام الحرمين- مسجد الحرام والمسجد الأقصى- لأن الله أوحى إلى محمد- أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيْمَ حَنِيْفَاً.

 

سيدنا إبراهيم هو الذي رفع قواعد البيت، المسجد الحرام، ثم مسجد الأقصى، فهاهما الحرمين للمسلمين.

 

ونحن ورثناهما منهما، مسلما حنيفا، وليس يهوديا أو نصرانياً أو سنيا أو شيعيا أو عربيا فلسطينياً. يرث المسلم الأرض لإصلاحها وتطهيرها، ويحتل الكفار الأرض لطينها وفلسها لتكون فلسطينيا. إنّ خاسر عرفات الفلس+ طين، هو شقيق إريال شارون اليهودي. نزاعهما أرض و فلس وطين، وهما وأتباعهما فلسطينيون، القردة والخنازير، حطام الدنيا،  دنانيرها ونساءها، مبدأهم ومبلغهم، لا صلة لهم مع إبراهيم أو محمد عليهما السلام.

 

إن جزيرة العرب وحولها صارت أرض محشر قبل قيام الساعة. الحكام فيها فرعوني, ونمرودي، ويهودي، ونصارى، والسني والشيعي, والنصيري، والدروز، والعلوي، والعلماني؛ جميعا المستكبرون، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.

 

ولكن الناس- الشعب- هم المستضعفون، رجالا ونساءً وولداناً، هم مادة الإسلام، يدعون: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ القَرْيَةِ الظَالِمِ أَهْلَهَا، وَاجْعَلْ لَّنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِياًّ، وَاجْعَلْ لَّنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيْراً.

 

والله أراد أن يمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض- مشارقها ومغاربها- ولا راد لما أراد وإنه فعّال لما يريد. والدنيا في حاجة لإمام ندعى به، إماماَ على ملة إبراهيم، ليحملنا براً وبحراً وجواً، لتكون كلمة الله (لا إله إلا الله) هي العليا، ويتم نوره على الظلمات.

 

والمهم كسر الأصنام جذا ذا مثل إبراهيم و محمد- الأب والابن- أصنام الدويلات والديانات. الناس بني آدم, والدين هو الإسلام، وليست الديانات. الأمة أمة واحدة- إن هذه أمتكم أمة واحدة، أمة الأنبياء، وأن الأمم للكفار، وأن السنة هي سنة الله التي بعثت الرسل بها وعليها، وليست للرسول أو للرسل سنَّة. الخلق يتبع سنَّة الخالق البارئ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيْلاَ أَوْ تَحْوِيْلاً.

 

ليس في الإسلام أمة موسى و أمة عيسى أو أمة محمد، بل الأمة هي أمة الإسلام. والرسل هم الصف الأول، والمؤمنون هم أتباعهم، لا نفرق بين أحد منهم.

 

وللمبتدعين أديان وأمم و شيع. والمهم اليوم كما قال وكتب فريد الأنصاري: بعثة التجديد المقبلة في ظل الاجتياح العولمى: وهي من الحركة الإسلامية إلى حركة الإسلام.    

 

إنه لا مجال في دين الله- للحركات. إن التوحيد حركة واحدة. لا إيمان فوق التوحيد، ولا دين ولا شريعة ما دون الرسالة. هي التي تجعل أمة واحدة. وأما الحركات: وهى المنظمات، هي الحوانيت, لكلٍّ صاحبها. تجعل أمما. قبلتهم و مسجدهم وكعبتهم- الأمم المتحدة، وإمامها، الولايات المتحدة-أمريكا. على رأسها بوش الابن، إمام يهودية السامري، وإمام نصرانية اليهوذا إسخريوط، وإمام سنية أبو بكر وشيعة علي، وكلماتها الخبيثة: نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاءُهُ: لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوْداً أَوْ نَصَارَى: كُوْنًوْا هُوْداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوْا: الأئمة من قريش: كونوا سنيا أو شيعياً تهتدوا. فجميعا أحلوا قومهم دار البوار جهنم، فجعل الله الشرق الأوسط عامة والجزيرة العربية خاصة- شبه جهنم.    

 

فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالْشَيَاطِيْنَ ثُمَّ لَنُحْضَرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيَّا. ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيْعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَي الرَحْمَانِ عِتِيَّا, ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالْذِيْنَ هُمْ أَوَلَى بِهَا صِلِيَّا, وإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَرِدُهَا, كَانَ عَلَي رَبِّكَ  حَتْماً مَقْضِيَّا. ثُمَّ نُنَجِّيْ الْذِيْنَ اتَّقُوْا  وَنَذَرُ الظَالِمِيْنَ فِيْهَا جِثِيَّا.

 

أشياع أشد علي الرحمان عتيا:

1)      شيعة يهود السامري,

2)      شيعة نصارى اليهوذا إسخوريوط,

3)      شيعة أبو بكر السنِّي القرشي,

4)      شيعة علي الهاشمي القرشي,               

 

إن أرض إبراهيم الخليل هي المسرح: العراق , أوقدوا نار الهرمجدون, أو الملحمة الكبرى.

لا إطفاء لنا إلا بالعودة  و التوبة علي يد إمام عالمي عولمي , على شيعة نوح في العالمين, مثل إبراهيم  الذي كان على شيعة نوح: وَإِنَّ مِنْ شِيْعَتِهِ لإبْرَاهِيْم.

لقد شرح الله صدري, وجعلني على نور منه, وأورثني ما شرع من الدين ما وصىَّ به نوحا و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد, عليهم صلوات الله و سلامه, لنقيم الدين ولا نتفرَّق منه, و الله يجتبي إليه من يشاء, ويهدي إليه من ينيب , لنعدل بين الناس علي ما أنزل الله من كتاب, لا على التشُّيع أو التمذهب.

 

إن الرسالة والنبوة من الله وحده, هو الذي يصطفي ويجتبي, وختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم , ولا نبي بعده.

 

ولكن الإمامة بقيت لنا في الأرض بعدما ملئت ظلما و زورا, ولا قرن مضى أهلك ممّا يمضي علينا الآن. و نحن بدون راع  وإمام . فوجب على من آمن بالله أن ينهض إماما على المستضعفين، ضد المستكبرين، ليريهما ما كانوا يحذرون عنها. والله غالب على أمره.            

 

وأما بنعمة ربك فحدث

 

أكبر وأعظم نعم الله علي الناس نعمة الدين, وخاصة نعمة الإمامة الإبراهيمية, هي عرش الله على الأرض، وظل عرشه علي الناس,  يوم لا ظلَّ إلا ظلّ دينه وشريعته في أيام الفساد العام, والاضطهاد علي المستضعفين من قبل المستكبرين, في مثل أيامنا نحن فيها.      

 

إن الله اصطفى الملَّة الإبراهيمية  لدينه. ومَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيْمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسِهِ، لأَنَّ اللهَ اصْطَفَاهَا لِلدَّيْنِ، وَوَصَّى أَتْبَاعُهَا- أَنْ لاَ تَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْن. فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم عليها, وأمره أن يحدث نعمته: وأما بنعمة ربك فحدث.

 

إن من أجدادي الأكبر حكيم الدين رحمه الله تعالى زار بيت الحرام في بداية أيام احتلال النصارى على الهند, ودعا ربه بعدما صلى ركعتين متخذا مقام إبراهيم مصلى: رب إني آتيتك سائلا أن ترثني ميراث إبراهيم في بيتي وذريتي. فتقبل الله منه نداءه, إنه نعم المجيبين.

 

فكان جدي ووالدي ممن كانوا يتلون على الناس آيات الله، ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. وكانوا يأكلون الطيب، ويعملون الصالحات، ولا يسألون من الناس أجراً.

 

مات عني والدي في طفولتي، فوجدني ربي يتيما فآواني، ووجدني عائلاً فأغناني، وشرح للإسلام صدري، وجعلني على نور منه. وعلمني القرآن وأنا أرى وأسمع: أن الرسل جميعا يقولون: فاتقوا الله وأطيعون!

 

قال أبونا نوح عليه السلام: فاتقوا الله وأطيعون! ثلاثة مرات. 

قال هود عليه السلام مرتين: فاتقوا الله وأطيعون!

قال صالح عليه السلام مرتين: فاتقوا الله وأطيعون!

قال لوط عليه السلام : فاتقوا الله وأطيعون!

قال شعيب عليه السلام : فاتقوا الله وأطيعون!

قال عيسى عليه السلام : فاتقوا الله وأطيعون!

وقال إبراهيم الأب: فمن تبعني فإنه منِّي!

 

ولم يقل أحد منهم: فاتقوا الله و أطيعوني و أطيعوا أصحابي, وأهلي, وزوجي, وولدي!

فكيف يمكن أن يقول خاتم الأنبياء: أطيعوا زوجي, وأطيعوا أصحابي, وأطيعوا بنتي وختني؟

هل هو كان بدعاً من الرسل؟ اللهم لا, آلف لا!

أوحى الله عنه, وأمره: قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُسُلِ, وَمَا أَدْرِيْ مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ! إِنْ اتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ! وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيْرٌ مُبِيْن!

هل كان من حق الرسل أن يقول, أو يتقوَّل قولاً, أو بعض قول على الله, خارجا, زايداً علي ما انزل الله؟ اللهم آلف لا!

بل , ولو تقول على الله بعض الأقاويل, لأخذه باليمين, ثم لقطع منه الوتين, فما كان من أزواجه , وأصحابه, وختنه, وبنته, وصهره أحد يحجز عنه! إنا لله وإنا إليه راجعون.

فكشف عني ربي الغطاء عن بصري وبصيرتي, أرى أني كنت في حفلة: الست بربكم مع الأباء, والاخوة, والأخوات, من ذرية آدم , وأنا مع بعضهم في دار الدنيا, أتلو عليهم آيات الله, وأعلمهم الكتاب, وأزكيهم , وأرى دار الآخرة , وأنا أمام ربي الذي خلقني, وبعثنى في الدنيا, ثم وجدني يتيما فآواني , ووجدني ضالا فهداني , ووجدني عائلاً فأغناني, وكل ما أعطاني أقرضته, فبعثني بعد الموت, رجعت إلى ربي نفساً مطمئنة, ودخلت في عباده, وكتابي بيميني , وأنا أقول : هَاؤُمُ اقْرَؤُوْا كِتَابِيَةْ, إِنَّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَةْ, وأنا- بفضله الكبير- إن فضله كان عليك كبيرا, في عيشة راضية, في جنة عالية, قطوفها دانية, وأنا في انتظار قول من ربي: كُلْوا هَنِيْئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةْ!

فكيف لي"لا أحدث هذه النعمة؟"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حملني ربي بحراً من دكة إلي مكة, ليُراني أهالي مكة, سلاَّخ الحجَّاج دجَّاجاً, أكاَّل كراء بيوت الله سحتا. وليراني الواردين والصادرين من كل فجٍّ  عميق, و مواطنين مكة يسخرون من الأجانب(؟) لا إيمان لهم في ميثاق ربهم مع خليله إبراهيم: سواء العاكف فيه والباد. أو في وحي الله: يَا أّيُهَا الّذَيِْنَ آمَنُوْا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ, عَسىَ أنْ يَّكُوْنُوْا خَيْراً مِّنْهُمْ, وَلاَ نِسَاءٌُ مِّنْ نِسَاءٍ, عَسَى أنْ يَّكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ, وَلاَ تَلْمِزُوْا أنْفُسَكُمْ, وَلاَ تَنَاَبَزُوْا بِالألْقَابِ. بِئْسَ الإسْمُ الْفُسُوْقُ بَعْدَ الإِيْمَانِ! وَمَنْ لَْم يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُوْنَ.

 

خادم الحرمين، وخدام ضيوف الرحمن، منعوا ويمنعون العالم أن يكونوا من جنسهم، بل جعلوا مراسيم ملوكية، يميز بها بين"سعودي الأصل والنشأ، وغيرها!

 

في ناحية أخرى، دولة الصهانة تستقدم المهاجرين من كل صوب الدنيا لتكون لهم الأرض الموعودة في إسرائيل! وحتى أوربا وأمريكا تشجع هروب النخب والعامة من المسلمين إلى بلدانهم ليكون مواطنون فيها!

 

فوهب لي ربي حكما في العقل والعلم. فهذا هو تحديث النعمة شكراً لمنِّ ربي.

 

فعادني ربي جوا إلي دكة، كما حملني إلى مكة بحرا، بعدما لبثت في ديار المقدّسات عمراً من سنين. شاهدت فيها إقتحام جهيمن العتيبة ومحمد القحطاني وفرقتهما في الكعبة، وإنقلاب الإيرانيين الشيعي وحجاجهم، والعلماء والشيوخ وأصحاب الفضلاء يوفدون إلى مؤتمرات الرابطة وغيرها. مبدأهم ومنتهاهم جمع التبرعات من أوساخ المرابيين، ومبلغ علمهم أقاويل الأبناء من أهل الهواء والخراصين، ابن عباس، ابن عمر ، ابن تيميه، وابن القيم، وابن حنبل، وابن كثير، و،و.

 

وأما الأباء, نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، لا أثر لهم، ولا صدى من أصدائهم ترى أو تسمع في استدلالهم وحججهم ودليلهم!

 

وما ذنبهم؟ لا حول ولا قوة إلا بالله, وهم معصومون؟؟

 

ما وجدت لهم ذنبا، إلا قولهم جميعا: لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وإن يشرك به يؤمنوا!

أو قولهم: أنِ اعْبُدُوْا الله وَاتَّقُوْهُ وَأطِيْعُوْنِ، فاتَّقُوْا اللهَ وأطِيْعُوْنِ، وَلاَ تُطِيْعُوْا أمْرَ الْمُسْرِفِيْنَ!

 

أو لأنهم كانوا للناس جميعا، ولا لسلالة ولا لدم، أو لمذهب أو لمسلك، لا تهوُّد فيهم، ولا تنصُّر، ولا تسنُّن، ولا تشيُّع!

 

فاُنقصت الأرض من  أطرافها، فحان الوقت، ولا فوت الأوان، أو الثوان!

 

قم فأنذر، وربك فكبر، الله أكبر، الله أكبر، كسرت الأصنام والتماثيل جذاذاً، الله أكبر الله أكبر، لا سامريَّة ولا يهوذيَّة، ولا أبو بكريَّة، ولا علويَّة. كلها تحت الأقدام.

 

لا خمينيّة ولا خامنيّة، ولا فهديّة، ولا صداميّة، ولا مباركيّة، ولا قذافيّة، و، و، و، وهم المستكبرون.

 

أسكتتهم القنابل النوويّة، لأنهم كفار، وهم أهل النار، حيا كانوا أو ميتا.

 

يا أيها المستضعفون في كل مكان، رجالا ونساء وولدانا!!

 

إن طواغيت استكبار العالم ودجّالها، أوقدت نار الحرب العالمية- الهرمجدونية، بقنابل وسلاح النووية. ولديكم منابع وصلاح نبوية، نبوة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد. بيعوا أنفسكم وأموالكم لله على يد إمام يقيم لكم صلاة أضاعتها اليهود والنصارى والسنة، والشيعة على السواء، واتبعت الشهوات، ولقت غياً، وليصلي معكم صلاة صلاها نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، لتمطر السماء ليكون لنا طوفان نوح، وسفينة نجاة، وتنادى النار من السماء: يَا نَارُ كُوْنِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إبْرَاهِيْمَ. وتؤتون عصا موسى لتضربوا بها البحر يبسا، وتؤيدون بروح القدس، أيد به الله عيسى ورفعه من مكر الماكرين- والله خير الماكرين. أو كما قال أخوكم فريد الأنصاري: يا دعاة الإسلام! فإن القرآن أول القطر النازل من مطر بعثة التجديد. فتكونوا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن أمثال زيد، وبلال، وعمار، وابن مسعود، وصهيب، ومصعب، وخباب، وسالم، وثوبان، وسلمان وأيمن، وأسامة.

 

والعالم نسي تأمير رسول الله أسامة ضد الاستكبار يومئذ، فجعل لكم أسامة وأيمن- وهما أسامة بن لادن, وأيمن ألجواهري، غير أسامة الله وأسامة رسوله، غير أيمن الله وأيمن رسوله-، أيمن ابن أم أيمن- بركة- وأسامة ابن زيد وبركة، بطلا غزوة حنين وغزوة الروم، أخا رسول الله حضانة، وهما قدوتان لحمل لواء تمكين المستضعفين على الأرض. والمستضعفون في الأرض تسعون في المائة.  وهذا ندائي لكم، واذان من الله ورسوله، أن الله ورسوله، والمؤمنون برئ من المشركين المستكبرين، وهم  خمس عشرة في المأة فقط، يمتصون 85% من خيرات الأرض، ظلما وعدوا.

 

وأما الرجلان- أسامة ابن لادن، وأيمن الجواهري- وهما أسامة وجوهر بوش، وبلير، وشارون. لأنهما حاربا الروس لتكون أفغانستان لأمريكا، أو لتكون لهم، ليحاربوا منها ضد إيران- وراء إمامهم- ملا عمر- السني المتطرف الأفغاني- البسهم الله شيعا ليذيق بعضهم بعضا. العياذ بالله منه.

 

فهذان الرجلان إن يتوبا من الأرهاب ضد الإرهاب، أو الإنتحار ضد الإنتحار، فإنه لا مكان أو مجال في الإسلام لمثل هذه العمليات! وإذا تابا، وأصلحا وأعلنا رجوعهما من الإرهاب، فيجعل لهم الله مدخلا في درب أسامة وأيمن الله ورسوله، ليكونا عونا لتطهير الأرض على ما عهد الله إلى إبراهيم وإسماعيل- أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين. إن دم آل لادن، فيه درن الإستكبار، والإستغلال والإستلذاذ، ودينهم دين الإبتداع، دون الإتباع، مثل الأصحاب، دون الاتباع.

 

إن في طريق العودة من سلاح النووية ودمارها، إلى صلاح وإصلاح النبوي، عائقان: عائق سياسي، وعائق تبليغي. منظمة الإخوان والجماعة الإسلامية هما من النوع الأول. وهما، خاصة الصف القيادي قد انغمس في لذة اللحوم والعظام. الزعماء يفسدون السلة مثل التفاح الفاسد. الجماعة الإسلامية في بنغلادش تملك بنكا سماها- البنك الإسلامي. وهي تأكل خمسة عشر في المائة ربا، مستغلا ميول العامة إلى شريعة الإسلامي. فصارت لها أموالا طويلا، وسيارات فاخرة، ومائدات الشواء ة والنشوة. فالشباب في ورطة الفتن بالجماعة, والمنظمات مثلها، في السياسة الجمهورية والبرلمان العصرنة والعولمة. فأوقع الله، الجماعة الإسلامية في ذلة قوامة النساء على الرجال, الخالدة مع الخالدة، لا مخرج لها. خالدة تستدل أنها على منهج النبي بزوجة النبي عائشة. لأنها أرملة الرئيس ضياء الرحمن، وأنها على الإسلام. وحسينة تدعي أنها مثل فاطمة, بنت الرئيس مجيب الرحمن! كيف الورطة؟ لعصيان شريعة الله المنزلة! والعائق الثاني هو التبليغ، وهم يبيعون الجنة والحور العين، عوضا بفضائل الصحابة, والقرآن ممنوع الدخول عندهم. وأما الصوفيوُّن الخرافيوُّن، وهم أفيوُّن المجتمع، فيهم جميع مواد المخدرات من هندوكية، ومن بوذية، ومن مجوسية, ومن يونانية, ومن صينية، ومن يهودية، ومن نصرانية، ومن غيرها من الشرك، والكفر، والشعوذية، غير الإسلام والتوحيد. ولا مناص منها إلا بطوفان إلى معالجة إمام يستضيء من منابع أولي العزم من الرسل، نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد المقبل.

 

ولكن في هذه الظروف، انبثقت في بنغلادش مكة أخرى(؟) ليحج فيها الناس في الاجتماع السنوي للتبليغ، ويقول المعلمون, أنه مثل الحج بعد الحج في مكة! وفي دكة مسجد بناه يشبه الكعبة، وسمي ( مسجد بيت المكرم). هكذا يسوِّل الشيطان، ويملي أهل البدعة، وهم يقولون للذين يكرهون ما أنزل بالقرآن، دينا وشريعة، " سنطيعكم في بعض الأمر", ولهذا، جميع طائفة الزنادقة, رجالا ونساءا، تشرك في دعاء التبليغ, سمواها ( المناجاة الأخيرة) َومَا دُعاَءُ الْكَافِرِيْنَ إلاَّ فِي ضَلاَل!

 

فبقى العلاج بالعودة الزلزالة على منهج النبوة مثل انفجار قنابل الذرة على ذرا ري بني آدم، عنوة بنور الله, وَمَثَلُ نُوْرِهِ كَمِشْكَوَاتٍ فِيْهَا مِصْبَاحٌ، وَالْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ، وَالزُّجَاجَةُ، كَأنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوْقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُوْنَةٍ، لاِّ شَرْقِيَّةََ وَلاَ غَرْبِيِّةَ، يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ، وَلَوْ لَْم تَمْسَسْهُ نَارٌ، نٌوْرٌ عَلَى نُورٍ، يَهْدِي اللهُ لِنُوْرِهِ مَنْ يَّشَاءُ، وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِْيم.

 

وهذا الانبثاق النوري لا يتفجر، ولا يشيع شعائه, إلا من بيوت أذن الله أن ترفع على قواعد إبراهيم الخليل- ولا على القواعد- القاعدة- الإرهابية اللادنية. والله, إن هذا الإنسان وصاحبه، العامي العمى، ملا عمر، خرّب سمعة الإسلام الحنيف، على أز وليهما- إبليس- على نطاق، ما طاق أحد إلي الآن, في تأريخ العالم قديما، أو جديدا. فالتاريخ المستقبل المحتوم يحكم، من الطرفين كان أشد على الإسلام- بوش، أو عميله بن لادن!

 

فإذا فرغت فانصب, وإلى ربك فارغب

 

لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ, وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وِاْللَّيْلِ إذَا يَسْرِ، هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْر؟ عشر ليال ذي الحجة القادمة, بلى ربنا, في ذلك قسم لذي حجر.

 

إنك خلقتني ربي كما شئت، ثم أنبتتني نباتا حسنا, فسميتني بما شئت, بعبديك صالحين، جدي ووالدي- إمام الدين محمد طه- عبدك وابن عبدك، وشرحت صدري للإسلام، وجعلتني على نورمنك. وإلا كيف أنا أعلن هذا الأمر العظيم؟  لتكون كلمتك "لا إله إلا الله" هي العليا، فتكون كلمة الكافرين- اليهود، والنصارى، والمجوس، ومن تبعهم من العرب والعجم- هي السفلى؟ وأنت العزيز الحكيم.

 

اللهم يا ربي إني أقوم قيام آبائي أولي العزم من الرسل- نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد، صلواتك وسلامك عليهم جميعا في العالمين، إماما على الناس لدينك، ولست أبداً, إمام المهدي المنتظر لظائفة الشيعة والسنية، أو المسيا والمسيح اليهودي والنصارى، الذين يحاربون لشيعهم- لتكون الأركان الأربعة، لكل واحد منهم ركن!

 

وَلاَ تَرْكَنُوْا إِلى الْذِيْنَ ظَلَمُوْا، فَتَمَسَّكُمْ النَار.

 

اللهم إني استقمت كما أمرتني، ومن يستقيم معي: التَّائِبُوْنَ،العَابِدُوْنَ، الحَامِدُوْنَ، السَائِحُوْنَ، الرَاكِعُوْنَ، السَاجِدُوْنَ،الآمِرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ, والنَّاهُوْنَ عَنِ المُنْكَرْ, والحَافِظُوْنَ لِحُدُوْدِ اللهِ. والبشارة لمثل هؤلاء المؤمنين.

 

اللهم إني أصبر، وأصابر، وأرابط. إن وعدك الحق, ولا يستخفني الذين لا يوقنون, إنك ولي التوفيق.

 

البيعة على:

 

1)      أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك، ولا ندَّ له, ولا سميا له, إنه الأحد الحمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.

2)      أن محمدا رسول من رسل الله, وخاتمهم، ولا نبي بعده, وهو خاتم الأنبياء"ورحمة للعالمين". ولا نقول شيئا يفرق بين أحد من الرسل.

3)      بني آدم سواسية كأسنان المشط، إلا بالتقوى: إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ.

4)      الكتاب هو القرآن يحكم به شريعة ومنهجا. لأنه كتاب جامع من الله، فيه تعاليم التوراة، والإنجيل، إلا ما نسخ الله.

5)      الأمة- أمة الإسلام الواحدة- إنَّ الدِيْنَ عِنْدَ اللهِ الإسْلاَم- ولا أمم، أو ديانات, أمثال دين موسى- ودين عيسى- ودين محمد. إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أمَّةَ وَّاحِدَة.

6)      بيعة المؤمنين المستضعفين نصا ومفى على آية (111 - سورة التوبة)، للرجال. وأما وظيفتهم، هي نصا ومعنى، هي آية (112) من التوبة. ولا بيعة للمستكبرين, حتى يتوبوا توبة نصوحا، ليكفِّر الله عنهم سيئاتهم يوم لا يخزي الله النبي والذين معه, والنور يسعى بين أيديهم وأيمانهم.

7)      بيعة النساء المؤمنات المستضعفات نصا ومعنى على آية (13) من سورة الممتحنة، بالاهتمام المشدد، على بندي: 1- ولا يأتين ببهتان يفترينه, أي لا يخرجن من البيت، ولا يتبرجن تبرجا- صدرها، وفخذها، وعجيزتها، من بين أيديهن وأرجلهن، 2- ولا يعصين أولي الأمر في معروف. وأما المستكبرات يبايعن بعد التوبة مثل الرجال.

8)      مثل الأعلى للرجال من المؤمنين، هم الأنبياء، والرسل في الدين، لقول الله: يَا أيُّهَا الذِيْنَ آمَنُوْا أطِيْعُوْا اللهَ وأطِيْعُوْا الرَسُوْلَ، ولاَ تُبْطِلُوْا أعْمَالُكُمْ. وليست الأحبار، والرهبان, أو الأصحاب أسوة.

9)      وأما المثل العلياء للنساء المؤمنات، امرأة فرعون ومريم.امرأة فرعون للتائبات المستكبرات. ومريم ابنة عمران للحافظات للعفة والكرامة, والقناعة، في بيوت المجد والشرف والاعتصام. وضد وعكسهما، امرأة نوح ولوط. والعياذ بالله من أمثالهما- صواحبات سورة التحريم وصواحبات يوسف.

 

10)   الأدب والطاعة للإمام، نصًّا ومنهجاً كما هي في سورة الحجرات تماما.

 

11)   الامتحان بين المؤمنين والمؤمنات تماماً على منهج ونصِّ سورة الممتحنة.

 

12)   سيادة الزوج في البيت والأهل على بنود سورة التحريم تماما.

 

13) هيكل الإمام علي الأمة هي سورة محمد نوويا و نبويا، نائبا و منيبا للرسل عامة, ولأولى العزم من الرسل خاصة. وهي شريعة الله التي شرعها, ما وصي بها نوحا. والذي أوحي لنا بمبعث محمد صلي الله عليه وسلم حتما، وهى التي وصي به إبراهيم، وموسى، وعيسى، ليقام الدين بدون تفرق، دين واحد. إن الإمام ومن ينيبه في أرجاء الأرض، يكون تجسيدهم بكل معني بسورة محمد، ليتم إتمام نوره الله على أرضه بما بعث محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين, ورحمة للعالمين.    

14) لا يسأل الإمام أجراً من الناس- ليكون على صبغة: اِتَّبِعُوا مَنْ لاَ يَسْألُكُمْ أجْراً وًهُمْ مُهْتَدُوْنَ. ولازم أن يكون الإمام أفقر الخلق عند ربه، يقدم جميع ما لديه من مال، ونفس، وأهل, قرضا حسنا، و زكاة، حتى بيته بيت ربه، مثل بيت إبراهيم, المسجد الحرام والمسجد الأقصى صار بيت ربه، كما صار بيت محمد في المدينة بيت ربه، المسجد النبوي. وهكذا كانت بيوت موسى و هارون بيوت الله، قبلة للناس: وَأوْحَيْنَا إلي مُوْسَى َوأخِيْهِ أنْ تَبَوَّئاَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوْتاً، وَاجْعَلُوْا بُيُوْتِكُمْ قِبْلَةٌ، وَأقِيْمُْوْا الصًّلاَةَ. ولا يترك الإمام خيراً- جمع مالاً وعدده- لخلفه، كما لم يترك أسلافه نوح، وإبراهيم، ومحمد. وترك نبراسا، "كلما تركناه فهو صدقة". وهذه هي العزيمة، أو لو العزم من الرسل، والعلماء ورثة الأنبياء. وأما أهل الرخصة ، فلا إمامة لهم.

ولكن الأمر الهام، وذروة عروج البشرية، أن يكون إمام المسلمين أغنى الخلق عند الخلق على الأرض بسهم الله ورسوله: فأنَّ لله خُمْسُهُ وَلِلرَّسُوْلِ- والإمام يعيش العيش- عيش التقشف، ليكون قدوة المأموم في المجتمع. وإلا ينبع وينبت منه الفساد في المجتمع، كما كان الأمر في اليهود والنصارى، والعرب والعجم، ملوكا وسلاطين. والعياذ بالله منه.

إن خزائن الأرض وزينتها أيضاً تكون تحت يد التصرُّف للإمام، ولكنه يأخذ بها الزينة عند كل مسجد، لتكون الكبرياء لله ولدينه. وليس أبدا لنفسه، أو لأهله.

من اليوم الميمون الذي تبدأ منه البيعة- الإمامة الإبراهيمية، تطلع من حينه الشمس بازغة، تزيل شعائها الظلام من الأفاق مثل طلوع الفجر وشروقه. ومن الساعة التي يبدأ أداء الخمس في صندوق الإمام, تهتز  من حينه عصا المستضعفين ضد الفراعنة الجدد, تلقف أفاعي العولمة اليهودية والنصرانية, أمرا مقضيا من الله العزيز, مثلما تلقفت عصا موسى ,أفاعي فرعون القديم وسحرته. وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ, وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيْلاً.

 

في ممر التاريخ الذي صارت العرب فيه اخوة لليهود والنصارى, وأودعت في بنوكها ثلاث آلاف من المليارات, كأنما هي ضاهت مع أسيادها, " إنَّ اللهَ فَقِيْرٌ وَنَحْنُ أغْنِيَاءٌ". فرض الله على الذين استضعفوا في الأرض أن يسمعوا ويطيعوا." هَاأنْتُمْ هَؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوْا فِيْ سَبٍيْلِ اللهِ, فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ, وَمَنْ يَبْخَلُ, فإنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ, واللهُ الغَنِيُّ وَأنْتُمْ الفُقَرَاءِ, َإنْ تَتَوَلَّوْا, يَسْتَبْدِلْ قََوْمًا غَيْرَكُمْ, ثُمَّ لاَ يَكُوْنُوْا أمْثَالُكُمْ."

الحذر, وكل الحذر!

وهذا ربيب ربه, فرغ وأنصب, وبدأ بنفسه, وجعله علي الدرب تماما, ثم يدعو, لئلا يكون صيداً لما قال الله- كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أنْ تَقُوْلُوْا مَالاَ تَفْعَلُوْنَ. وَاللهُ يَعْلَمُ خَائِنَةُ الأعْيُنِ, وَمَا تُخْفَيْ الصُّدُوْرُ. إما يمن للطاعة والشكر, وإما يصب سوط عذابه للكفر و العصيان, وهو بالمرصاد.

 

15) وجنود الله المؤمنون لا يأجر بيوتهم ليأكلوا كرائها, لأن بيوت العباد لربهم, يذكر فيها اسمه بكرة وأصيلا. والمؤمنون ضيوف أو مضيفون- إكرام الضيوف هو تداول المجتمع الإسلامي, صادرا أو واردا, ضيفا أو مضيفا, يشد بنيان مرصوص. يتبادل الهدايا والعطاء بينهم, إخوانا. وما كان إبراهيم صلى الله عليه وسلم يتناول طعاما حتى يكون معه ضيوف. يوزن المجتمع بكفتي ميزان إكرام الضيف والمضيف.

وأما الكفار يجعلون دورهم للإيجار والفنادق، فصارت الدنيا اليوم دور الملاهي، والدعارة والفجور. والمجتمع الإسلامي يكون طاهراً نقيا من ادرأن الدعارة والعهارة. تبنى بيوت الضيافة لاستقبال المسافرين، في المدن والقرى، حتى يكون العالم أسرة بنى آدم، إخوانا ومواخية, أسرة واحدة, لإغربة ولا غرابة فيهم.

16) يلغى جميع أنواع أسعار، وأشباه الربا من المجتمع الإنساني فوراً، أولاً للوقف من حرب الله ورسوله، ثم لبناء العالم من جديد على قواعد العدالة المالية، والاقتصادية التي تمهد السبل لتهوين الفرص العديلة العادلة، لكسب الحلال، وجلب المنفعة للتكافل على الرفاهة العامة، ولتعود أسرة بنى آدم- كونوا عباد الله إخواناً- لا سلب ولا جشع فيها. وَإنْ مِنْ شَئٍ إلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ، وَمَا نُنَزِّلُ إلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُوْمٍ. فلماذا الجمع والاحتكار تحل لعنة الله وحربه على العباد؟ فنجعل البيع والإنتاج تداولاً بين الناس، باتراً يدي الثالث اللتان تأكلان وتمتصان الإنسان وتسلخان جلوده، وتنبشان لحومه، فترميان قفص عظام هيكل إنسان بدون روح، فيصبح الإنسان والإنسانية مجرماً ومجرمة يكسبان القوت بالزنا والإباحية، والربا والمرابي وراءها!

17) يُيَسَّر الزواج ليُعَسَّر الزنا والفواحش. إن مدخل الرحمن في عباده بتيسير الحلال وتعسير الحرام، ومدخل الشيطان في بني آدم، بصدِّ وتعسير الحلال، وفتح وتيسير الحرام. فصارت صيرورة الإباحية والشذوذ في المجتمع الإنساني، حتى صار بنى آدم شرَّ الدواب على ظهر الأرض ! وهو الذي خلق-أشرف المخلوقات؟

 

 فأنا اُقسم برب المشارق و المغارب! وإني أعلن لكم الزواج - النكاح- للرجال والنساء- على السواء. على أنَّ النكاح بجميع أنواعه، نكاح العقد المساوي المروج، والهبة، والنكاح بالصَّدُقات، والتعدُّد كلها حلال ومسموح في دين الله الذي مارسه آباءنا نوح، وإبراهيم، وموسى، ومحمد- صلوات الله وسلامه عليهم, ولكن حتماً مقضياً على شريعة الله التي شرعها لنا. إن النكاح حرث الله على الأرض- رجالاً ونساء- هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ. وأنتما أمانة الله بعضكما بعضاً، عروسا وعريساً، وأوليا الأمور للشباب والفتيات، فأتوا حرثكم آني شئتم. ولكن- اتقوا الله ما استطعتم، وأنتم ملاقوه يوم القيامة بحصيلة حرثكم- والدنيا مزرعة الآخرة. فراعوا حرمات بيت العفاف، واجتنبوا من جميع ما تستطيعون الحفاظ من هتك قبلتكم العائلية، آدم وحواء، زوجاً وزوجة.

وأعلن لكم إصراراً، وإصراً- وأخَذْتُمْ عَلىْ ذَلِكُمْ إصْرَيْ- أن تغلقوا جميع أبواب، وفتحات للشيطان - دفعكم اللعين إلى الزنا والفواحش.

يا معشر الشباب والشابات! إن العالم اليوم مقلوع العتبة، لا عتبة لبيوت الزوجية. فاجعلوا لبيوتكم عتبة سورة الممتحنة على بيعة الإمام - على ما أنزل الله- ياَ أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا، إذَا جَاءَكُمُ المُْؤمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوْهُنَّ - ياَ أيُّهَا النَّبِيُّ إذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ- فترون الدنيا، شرقها و غربها- سائلة مسكينة على بابكم عن المجد والشرف الذي فقدتها، للعودة إلى حظيرتها، وأنتم خزنتها.

18)هبط بني آدم من الجنة. ومصير بني آدم إلى الجنة أو إلى النار. بنى آدم تريد الجنة - سعيد هم وشقيهم على السواء. سعيد هم يموت، وشقيهم يموت.

سعيدهم يريد موتاً يدخل الجنة. لأن الموت باب دارالآخرة، والجنة فيها- عَرَضُهَا كَعَرَضِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ .

وشقيهم لا يريد موتاً، يفر منه، ولكن هو يموت، ولا زاد له. وَتَزُوْدُوْا، فإنْ خِيَرَ الزَّادِ التَّقْوَىْ. فمثواه النار!

إنما الهجرة في الدنيا للدين والإيمان هو الموت- موتوا قبل أن تموت. هذه الهجرة جارية في بنى آدم من صلب أبيه، إلى بطن أمه، ومن بطن أمه على سطح الأرض، ثم من ظهر الأرض إلى بطنها، ثم البعث والمعراج إلى الجنة.          

يا سعداء بني آدم- رجالاً و نساءاً، سابقوا إلى مغفرة وجنة من ربكم بالهجرة، والبيعة على يد الإمام، انفجارا صواريخ النبوية المعراجية ، ضد القنابل النووية الدجَّالية، اليهودية، والنصرانية- والعربية ومن تبعهم. هاجروا في سبيل الله بما لديكم من الزاد، - تقوىً و مالاً- إلى الإمام ، ودار هجرته، مثابة، بعدما احتلت قوى الدجَّال مثابة مكة والأقصى- فلا مثابة لنا ولا أمنا. فاجعلوا دكة مكتكم مع إمامكم للتهيأ، ثم للانطلاق، لاستعادة تطهير مكة والأقصى على عهد إبراهيم وإسماعيل- أبي وأبوكم على السواء. وهذا أذان مثل أذانهم- وأذِّنْ فِيْ النَّاسِ. اجعلوا بنغلادش المسكينة، ودكتها مكة موقتاً، على قلب الهند- مهبط أبيكم آدم ، والرسول أشار إلى غزوة منها-  غزوة الهند- فحبَّذوا إليها، دار أبيكم الأصلي، عودة ذرية بارٍّ، لا عنف فيها ولا إرهاب، إرهاب بوش وعميله بن لادن، ولا ضيق في فهم الدين أمثال ملاَّ عمر و شيعته- الطالبان. بل بكل لين ولينة- فَقُوْلا لَهُ قَوْلاً لَيْنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أو يَخْشَى- وحكمة وحنكة- أدْعُوْا إلىْ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ، مثل جماعة التبليغ تواضعا، ومثل الأنبياء سحراً، وشعراً وجنة. وراءكم ماليزيا وإندونيسيا.

 

إن إرادة الله المحتومة هو تمكين المستضعفين في الأرض- مشارقها، ووسطها، ومغاربها. فالهند، وبنغلادش، وماليزيا، وإندونيسيا هي معدن مستضعفي بني آدم كثافة، وسذاذة، لا شدة، ولا نفاق فيهم مثل العرب التي هي أشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً، وَأجْدَرُ ألاَّ يَعْلَمُوْا حُدُوْدَ مَا أنْزَلَ اللهُ، والتي هي عتت عن أمرها، بعدما أغناها الله من شدة الفقر، ديناً- بالإسلام والقرآن- ثروة بالنفط والمعادن. فعقروا الناقة، فهي أشقاها. وموعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟؟!!

 

وراء الهند وجانبها، بحر من سكاَّن بني آدم, وجداولها- الصين والروس. هل جاءهم الإسلام الحنيف، غير إسلام قريش المرتدة؟ مثل اليهودية والنصرانية المحرفة؟؟ لا, لا.

 

فحان الوقت، الصبح الصادق، بعد ظلام  الليل الدامس. فها هو الأذان, والمؤذن صادق، صدق ما وعد ربه، مثلما صدق نبيه الصادق المصدوق: الله أكبر ، الله أكبر، لا إله ألا الله.  

 

قولوا " لاَ إلَهَ إلاَّ اللهَ، تُفْلِحُوْا"، من قال لا إله إلا الله، دخل الجنة. فلا تدعوا مع الله أحدا، حتى الأنبياء، محمداً كان، أو موسى أو عيسى، مثل اليهود والنصارى.

 

حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح.

 

ولكن كيف تقام الصلاة، ولا إمام لنا؟ والأئمة، كان في دكة، أو في مكة، أو في أقصى- صلواتهم- فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم- صلاة نوح، إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلواها- ساهون، يراءون ، مكاء وتصدية. لأنهم اتخذوا من مقام مروان مصلى، كما أنكم تصلون خلف السامري ويهوذا!!! ألهذا جاء بوش وشارون ليؤمكم؟ صلاة خلف كل بر فاجر!!

 

فأنا لا أصلي معكم! لأن إمامي إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، وهم على شيعة نوح في العالمين، وأنتم على شيعة أبو بكر أو علي, شيعة وسنيا، فبدء لكم الصبح في عراق.

صحيفتي- صحف إبراهيم وموسى, أتمهما الله بالقرآن الذي أنزل على محمد. ومحمد صلى الله عليه وسلم كان دوما محتاجا لنزول الوحي عليه على أمر من ربه- وَلاَ تَعْجَلْ بِالقُرآنِ مِنْ قَبْلِ أنْ يَقْضَىْ إلَيْكَ وَحْيُهُ. وأنا بفضل الله الكبير، حر غير محتاج إلى الوحي من جديد. وعندي، وفي يدي، وفي بصري وبصيرتي ذخيرة القرآن, أنزل علي القرآن حيث أشاء، وحين أشاء. ولست أحتاج إلي ما قال الصبيان الأبناء- من تقول الأقاويل- وأمثال ابن عباس، وابن تيمية، وابن كثير و، و،. لأنني ابن الأباء، إبراهيم، وموسى, وعيسى، ومحمد، غير أبناء الأبناء، فهل أنتم منتهون؟

19) عليكم تسعة عشر من هذه النقاط, لكم أو عليكم، إن أحسنتم، أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها، فلست عليكم بوكيل جبار.

 

لا تقام الصلاة جماعةً، كانت الصلوات الخمس، أو الجمعة، أو العيدين، أو الحج. لا تقام إلا بإمام تدعون به.

 

لا صلاة، ولا صوم، ولا زكاة، ولا حج تقبل إلا بإمام. ما صلى خاتم النبيين صلاة، ولا صام، وما زكى، وما حج، صلوات الله وسلامه عليه وهو في مكة، إلا بعد تنصيبه في المدينة إماما على الذين اتبعواه،  وتمكينه على الأرض بالنصر العزيز والفتح المبين. فحج النبي صلى الله عليه وسلم وداعا، فعاد إلى المدينة، واستودع عن الناس أنه سيغادر دار الفناء  لدار البقاء، ليلحق مع ربه المرسل. لأنه بلَّغ الرسالة وأدى الأمانة.

 

بدأ موعد المغادرة يقترب. كملت الرسالة للأبد، ولا نبي بعده، إنه خاتم النبيين. غلبت رسالته بنصر عزيز من الله- والفتح المبين، على مستكبري العرب، وعلى رأسهم قريش، رأس الكفر والأحزاب. فقالت الأحزاب آمنا، ولم تؤمن قلوبها، فنزل من السماء: قل يا رسول: لم تؤمنوا, ولكن قولوا أسلمنا, ولما يدخل الإيمان في قلوبكم. والله يعلم ما في الصدور.

 

فصار من الأمر الضروري، تمكين الأتباع الصادقين، على الأصحاب- أصحاب التربص والإرصاد, لإرساء القواعد الشجرة الطيبة، على ما اقتُلِعَت قواعد  الشجرة الملعونة. فجهز الرسول جيشا من الأتباع المستضعفين، على أصحاب المستكبرين الذين قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر، والله يعلم إسرارهم.

 

فأمّر الرسول شابا، نشأ وأنبت في منبت ختم الرسالة، شاب, أمه، أم الرسول حضانة من الله- ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيْمًا فآوَىْ؟ قال الرسول عنها (إنها أمي بعد أمي) وهي بركة أم أيمن. كأنما هي بركة من السماء، وأخوه أيمن، بطل حنين، ضحى بنفسه للرسول ترسًا، يوما ولى الصناديد مدبرا، حتى أبو بكر وعمر، صاحبي الرسول- دون الأتباع- وأم الرسول- أم أيمن، تدعو الفرار المدبرين" ثبتكم الله، هلموا إلى رسول الله! وأبوه الذي أنعم الله عليه، وأنعم عليه الرسول، وذُكِرَ اسمه من فوق السماوات السبع في القرآن نعتا"، دون الجميع من الأتباع والأصحاب لرسول الله، والذي هو الأول من الرجال، آمن ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم، بعدما كان شاهدا لنمو محمد، رسول رب العالمين، من محمد ابن عبد الله القرشي، سدنة الأصنام النجسة، في أول بيت وضع للناس-  ظلمات بعضها فوق بعض- إلى نور على نور، وهو زيد ابن حارثة، الأمير المظفر لرسول الله للغزوات، والأمير العام على نائبيه، جعفر ابن أبي طالب، وعبد الله ابن رواحة, صنديدين المهاجرين والأنصار، على غزوة مؤتة.

 

وزيد، هو الذي شق صخرة كبرياء الروم وجنودها في قلوب المؤمنين، واستشهد مع نائبيه- جعفر و عبد الله، ليبرهن قدوة الإتباع، وليس الإبتداع, الذي برهن صاحب الفرار خالد وأصحابه الفرار، الذي هو أكبر الكبائر- الفرار من الزحف!

"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني علي الناس, أنت رب المستضعفين", صاحب هذا الدعاء، الرسول صلي الله عليه وسلم، وهو النبي الخاتم، بعثه الله ليختم،أو يتم تمكين المستضعفين في الأرض على أمر منه- وَنُرِيْدُ أنْ نَمُنَّ عَلْى الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا فِيْ الأرْضِ، وَنَجْعَلُهُمْ أئِمَّةً وَنَجْعَلُهُمُ الوَارِثِيْنَ، وَنُمَكِّنُ لَهُمْ فِيْ الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُوْدُهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَحْذَرُوْنَ. ففعل ما أمر، أمَّر أسامة ابن زيد، أنبته الله نباتا حسناً بوالديه الكريمين، وعلى يدي الرسول. ولكن دائرة التربص والأرصاد، طعنت تأمير رسول الله، وعلى رأسها الأصحاب الذين- نزلت عنهم سورة مستقلة، تأنيبا للتقدم بين يدي الله ورسوله، ورفع الصوت فوق صوت النبي، وجهر قولهم للرسول كجهر بعضهم بعضا، والتي هي خصلات حبط أعمال أصحابها- أيا كان- وهم لا يشعرون.

 

ولكن مضى الرسول على  أمر ربه، وعين أسامة أميرا حاسما، إماما على أتباع رسالته لغزو الروم، تمهيدا لفتح الفرس، وتطهير الأقصى لإعادة البناء على عهد إبراهيم عليه السلام ليتخذ من مقام إبراهيم مصلى من جديد، بعدما هدمته الجبابرة الكافرة. فمات الرسول، كما ماتت الرسل قبله، والإمامة المنهجية جارية للتنفيذ على ما قضى الله ورسوله, وما كان لأحد فيها الخيرة في صف أهل الإيمان والإسلام أن يعصيه بعدما قضي أمراً، إلاَّ الَّذِينِ ارْتَدُّوْا عََلَى أدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ، وَأمْلَى لَهُمْ، وذَلِكَ لأنَّهُمْ قَالُوْا لَلَّذِيْنَ كَرِهُوْا- مَا نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيْعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمْرِ. فاخرج الله أضغان الذين في قلوبهم مرض. فأرانا هم الله بمحكم كتابه من فوق السماوات السبع بسيماهم ولحن قولهم! لنعرف أمثالهم إلى يوم القيامة.

 

هكذا- يبلونَّ الله ليعلم المجاهدين والصابرين من المؤمنين. هذه هي سنته، وليست سنة الرسول، أو الرسل، وهم المتبعون لسنة الله إماما، ونحن أتباعهم في  منهج الإمامة والإتباع. ولن تجد لسنة الله تبديلا، أو تحويلا، إلى يوم ينفخ فيه الصور.

 

فنرى الذين بدلوا نعمة الله كفرا بعد وفاة خاتم النبيين, الذي لا نبي بعده, وأحلوا قومهم دار البوار جهنم، مثل اليهود والنصارى- بالنعل والنعل، تقدما فيه المتقدمان مع بنتاهما، وسكتا صاحباهما، تربصا لبني بيته, وتلجلجا لسلالته، وجمعوا بعضهم بعضا, حول أركانهم الأربع، ثم ستا من قبيلتهم، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.

 

وظلموا أنفسهم- وما ظلمهم الله- فألبسهم الله شيعا، من سلفهم إلي خلفهم إلي يومنا هذا, ويذيق بعضهم بأس بعض.

 

 كان لنا التمكين على الأرض على يد رسول الله بتأمير أسامة، حيث شد الرسول رأية الإمامة ولوائها بيديه الكريمتين، ويسلمها إلى يدي أسامة على رؤوس الأشهاد, حذرا العصاة باللعنة، ليكون العالم لبني آدم آمنا، يجبى لهم ثمرات كل شيء رزقا رغدا من الله، مثلما مكن الحرم للناس آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنه!

 

ولكن بطانة قريش اختطفت الإمامة، مثلما كانت قريش تختطف الناس من حول الكعبة قديماً، مثلما تختطف حديثاً, جنود آل سعود بخطاف الجوازات اليوم، بعدما بطرت معيشتها، كافرة لأنعم الله. فصارت الإمامة سبية, تسلب وتغتصب, و تُدَاولُ من يد إلى يد، للملك العضوض، القياصرة، والأكاسرة العبشميين، ثم إلى التتار، والمغول، ثم هاهي إلى بوش وشارون!

 

فمن يومئذاك، بدلت قريش الإمامة المجعولة، إلى الإمامة المغصوبة، بقولتها "الأئمة من قريش" من شريعة الله: "الأئمة من المتقين"، وَإنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ، فبقيت الإمامة معلقة بين السماء والأرض، غير سارية العمل والتنفيذ إلى اليوم. حتى جعل الله العرب خاصة، والآخرون من البلدان المسلمين عامة، مصداق وحي الله: وَكَمْ أهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيْشَتَهَا- أو، وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى، إلاَّ وَأهْلُهَا ظَالِمُوْنَ. والعياذ بالله منه.

 

فاستنزفت قوى المكر و الدهاء- دهاة العرب الكافرة، صدام،و فهد،و قذافي،و حسني مبارك،و حسن، وحسين، وعبد الله ومحمد, و، و، وأهل التدبير والحيل، كأن لم يغنوا بالأمس.

 

والصلوات، والحج، والصوم، والعيد، والأضاحي، مكاءاً وتصدية, فويل المصلين، بدون إمام يجمع الناس على أرض الله- مشارقها مغاربها- على كلمة الله التي هي- كلمة سواء بين الناس، ولماذا لا؟

 

من مات وليس في عنقه بيعة إمام، مات ميتة جاهلية. ومن مات في الجاهلية، فهو في النار. لماذا؟ إنه آمن بالله، وبالكتب، وبالرسل، ثم صلى، وصام، وزكىّ، وحج البيت، وتصدق، وعمل الصالحات!

 

فهو مثل النكاح بدون زواج شرعي شرعه الله. والنكاح بدون عقد، أو الزفاف بدون عقد، هو الزنا. وبالزنا ينجب الأولاد، ولكنهم أولاد الزنا.   

 

ينكح رجل إمرأة زنا، لعشرين سنة، فينجب منها عشرون أولادا.

 

تزني إمرأة مع رجل لعشرين سنة، فتنجب منه عشرون أولادا.

 

أولاد كليهما ليسوا أشقاء، بل أشقياء، لأنه لا اعتراف ولا شرعية الأبوة فيهم ولا الأمومة.

 

وفي مَثلٍ- ينكح رجل زوجات، مثلا عشرون زوجات، طلاقا وزواجا شرعيا، ينجب من كل واحدة منهن ولدا، فصار له منهن عشرون أولاداً، وهم جميعا أشقاء، ولو كانوا من أمهات مختلفة. لأنهم مشروعين.

 

هكذا، جعلت الصلاة والمناسك عشرات الأمم الأشقياء في صلب آدم وبطن حواء، لكونها بدون عقد الإمامة والبيعة، تحارب الواحدة ضد الأخرى.

 

وإذا بيعت للإيمان بكلمة سواء بين الناس- والناس بني آدم- والكلمة هي ( لا إله إلا الله) التي علمها الله خاتم الأنبياء، في سورة محمد ( فَاعْلمْ أنَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ الله) والذي أكدها الرسول بقوله " قولوا لا إله إلا الله، تفلحوا، من قال لا إله إلا الله، دخل الجنة". بيعة العقد تجعل البطون بطنا واحدة، ليجنى أمة واحدة في العالم من بطون و أصلاب- إنَّ هَذِهِ أمَّتُكُمْ أمًّة وَّاحِدَةٌ، وَأنَا رَبُّكُمْ، فَاتَّقُوْن/ فاعْبُدُوْن- كما قال الله. ويكون بني آدم حتما أشقاء، بعدما جعلهم إبليس وأئمة، أشقياء، أمما وبطونا.

 

فكيف البداية للعودة إلي الأصل الثابت، وللائتلاف لما فات؟

 

والجواب أيضا من الله، فَمَنْ جَاَءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَّبِّهِ، فَاْنَتَهَى، فَلَهُ مَا سَلَفَ، وَأمْرُهُ إلَى الله، وَمَنْ عَادَ، فأولَئِكَ أصْحَابُ النَّاِر هُمْ فِيْهَا خَالِدُوْن. فنعوذ بالله منها.

 

وانا أقول لكم: أمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ، وَأقِيْمُوْا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ ُكلِّ مَسْجِدٍ، وَاْدعُوْهُ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الّدِيْن، كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُوُدُوْن.

 

وأنا تبت إلى الله نيابة عن جميع أخوتي وأخواتي من بني آدم، بعدما كنا جميعا في مصيد إبليس الذي آتانا من بين أيدينا، ومن خلفنا، وعن أيماننا، وعن شمائلنا، وقلت وأقول دائما عن أبي وأمي- آدم وحواء عليهما السلام- رَبَّنَا ظَلَمْنَا أنْفُسَنَا (سكتة) وَإنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا، وَتَرْحَمْنِا، لَنَكُوْ نَنَّ مِنَ الَْخَاسِرِيْن.

 

فشرح ربي صدري، وجعلني على نور منه، ليكون لي إمام أدعى به! ولا إمام لنا على الأرض- وفي حرمها وأقصاها أئمة الكفر!

 

وإنما النبوة والرسالة قد انتهت، ولا يستطيع أحد من الناس أو الملائكة، أن يكون رسولا أو نبيا. لأن الله هو الذي، يصطفي ويجتبي ويرسل!- الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس!

ولا أحد يهدي غيره يحبه- إنَّكَ لاَ َتْهِدي مَنْ أحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي من يشاء !

 

فشئت إلى ربي أن يهديني، وأنا في هذا الحال لأربعين سنة, لبثت فيها في ظل أول بيت وضع للناس، لبضع سنين، مهاجرا إلى ربي مخلصا له الدين، وسجدت ربي في المسجد الحرام- إن المساجد لله فَلاَ تَدْعُوْا مَعَ اللهِ أحَداً، لا عزيرا، ولا عيسى ولا محمدا، مثل اليهود، والنصارى، والعرب. فشرح ربي صدري- ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكْ؟ فأراد ربي أن يذهب الرجس عني، وعن أهل بيتي- وأهل بيت الرجل من يتبعه في المعروف- ولاَ يَعْصِيْنَكَ فِي مَعْرُوْفٍ، وليست السلالة والأهل، مثل سلالة وأهل نوح ولوط. ومن يعص الرجل من الأهالي في المعروف، ليس من أهله- إنه ليس من أهلك، إنه عمل غير صالح!

 

فذهب عني رجس الإثنان- ألله وعزير اليهود، رجس التثليث، الله، وعيسى ومريم النصارى، ورجس الاربعة، الخلفاء الأربع السني، ورجس الخمسة الشيعي- المصطفى، والمرتضى، وأبناهما، والفاطمة! فللّه الحمد الذي أذهب عني الرجس وطهرني تطهيرا-

فتلوت القرآن لي: فوجدت:قالت اليهود والنصارى: كُوْنُوْا هُوْداً أو نَصَارْى تَهْتَدُوْا، فقال لهم الله- كُوْنُوْا قِرَدَةً خَاسِئِيْن.

 

وأمرنا: كونوا ربانيين.

: كونوا قوامين بالقسط، شهداء لله.

: كونوا قوامين لله شهداء بالقسط.

: كونوا أنصار الله.

: كونوا مع الصادقين.

فكنت على ما هداني ربي إلي صراط مستقيم، دينا قيما ملة إبراهيم. فأصبحت لنفسي إماما: لا أملك إلا نفسي. عليكم أنفسكم، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم.

 

نعم- فمن تبعني، فإنه مني. أنا أتبع آبائي نوحا, وإبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد، صلوات الله عليهم، لا نفرق بين أحد منهم وأنا على شيعه نوح في العالمين, مثل إبراهيم أبي. ودعوت الله ربي حول الكعبة، وسلمت وأسلم على نوح، وإبراهيم، وموسى وعيسى ومحمد في العالمين.

 

وأن يرثني ميراث آبائي ليتم نور الله، ولو كره الكافرون, والمشركون.

 

ومن عصاني، فلست عليهم بوكيل، بجبار. وأن الله غفار لمن تاب, وآمن, وعمل صالحا، ثم اهتدى. فرفعت أذان التوبة، والرجوع إلي الله توبة نصوحا.

 

فللتوبة إلي الله للناس ميقات وعدة، أشد عدة من الطلاق في حياة الزوجية.

 

لأن طلاق الزوج والزوجة، هو قطع علاقة الجسمية والجنسية. وأما طلاق بني آدم للجاهلية واقلاعها للدخول في ميثاق الأنبياء.

 

هو زلزال عظيم, مثل زلزلة الساعة. نرى الرسل, أبونا إبراهيم قضي قرونا للانتقال من الظلمات إلى النور, وسيدنا موسى قضي ثماني حجج في المدائن, وقضي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مدة مديدة للانتقال من جاهلية العرب ليلقي القرآن عليه ليكون لنا نبيا, لا نبي بعده إلى قيام الساعة.

 

فمدة التوبة و عدتها أشد للتائبين للبعثة القادمة التي تجعل الأرض غير الأرض, أرض الديانات والأمم, إلى أرض الدين الواحد, وهو الإسلام, وللأمة الواحدة, وهي أمة الإسلام, لا يهودية فيها, ولا نصرانية, ولا عربية كافرة مرتدة مثل اليوم.

 

جعل الله للنساء عدة الطلاق للطهور ثلاثة قروءٍ للعبور من زوج إلى زوجٍ آخر, لأنهن صواحبات بيت, تهجر بيتا و تبني بعده بيتا آخر. فلذلك هن في حاجة إلي وقفة لتفكر عن مستقبل خير من ماضي. ولكن الرجال هم أصحاب المجتمع والسلطان.    

 

فإن المجتمع والسلطان يكون جاهلياًّ، لجاهلية الرجال, وإسلامياًّ, لإسلامية الرجال، والرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض.

 

إن العالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى رجال، وجنود أتباع يكون وراء الإمام.

 

سيدنا ونبيا زكريَّا عليه السلام, دعا ربه لتكون له آية تؤيد ولادة يحي عليه السلام في كبره، وسأل إبراهيم عليه السلام إحياء الموتى آية معجزة له، وسأل موسى الكليم آيات للذهاب إلى فرعون الذي طغى.

 

ولكن، لا، ولن يكون لنا الخارقة مثلهم، إلا إتباعنا للرسل، عزماً وعزيمة، لا تردد فيه، ولا تلجلج.

 

فميقات الرجال إتباع ميقات الرسل، مثلاً أقله أن نصوم ثلاثة ولا نكلم الناس ثلاث ليال, وأتمه ميقات أربعين ليلة، صلاة وقياماً، لنقوم قيام أولي العزم من الرسل، مقامهم، ضد الدجال وجنوده، وراء الإمام جنداً ’جند الله‘ الذين سبقت كلمة الله عنهم، أنهم هم المنصورون، وأن جنده، هم الغالبون.

 

إن الله يشرح صدر عبده، إذا شرح العبد صدره لربه، كما شرح إبراهيم صدره لربه، فأراه الله ملكوت السماوات والأرض. ومن يتبع إبراهيم، يصير أمره مع ربه مثله. أنا شرحت صدري لله ـ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِيْ ـ فشرح صدري، وأنا على نور من ربي.

 

إنني أرى، أن بوش دجال خرج ليفسد في الأرض، وهو على الوِلايات المتحدة، من ولايات شياطين الإنس والجنس، وعلى رأسهم إبليس اللعين.

 

وأنا أرى بعين الاعتبار، أن الناس- اليهود، والنصارى، وما يسمىَّ المسلمون، جميعا، هم المشركون. ولكن اليهود هم الألعن, و النصارى الأصم، والمسلمون هم الأعمى. لأن الله ولىَّ هم جميعاً، واحدا تلو الآخر، فأفسدوا في الأرض جميعاً، تقطعوا أرحامهم بين المؤمنين، فلعن الله (اليهود) وأصمّ (النصارى) وأعمى العرب المحمَّديِّين ومن تبعهم في الردة . (محمد-23) فعليكم، يا أيها المسلمون- أن تتدبَّروا القرآن معي لعلاج عمايتكم وأضغانكم، وإلا لا تفتح أقفال العماية من قلوبكم العمياء.

 

إن الولايات المتحدة هي أمريكا، رئيسها بوش الدجال. وأما الوَلاية الحق لله، هو سبحانه وتعالى يتحد عباده وراء إمامه، وهذا هو دينه.

 

فإذن- أن الحرب الآن دائرة بين قطري الوِلايات المتحدة الأمريكية الكافرة، والوَلاية لله الحق، وفي الساحة  إمام للكفر، ولا إمام لوَلاية الحق!

 

فالأمر المبرم الآن، في اليوم، وفي هذه الساعة، وفي هذه الآونة، أن يكون لنا إمام حنيف، مثل إبراهيم الأب عليه السلام. والدجَّال يطوي الأرض تحت أقدامه سحقاً، ولا إمام لنا! فصارا لزاما، على كل من له إيمان في وَلاية الله الحق أن يكون لهم إمام يقوم على وجه التحدي الجاِئحة أولا، ثم لمن تبعه. وإلا يموت الجميع ميتة الجاهلية، ولو صلىَّ، ولو حج، ولو صام، ولو قام متهجداً، تورمت قدماه.

 

يَا أيُّهَا الْذِيْنَ آمَنُوْا قُوْا أنْفُسُكُمْ وأهْلُكُمْ نَاراً- نار الحرب التي أوقدها الدجَّال. قُمْ فأنْذِرْ! ورَبّكَ فَكَبِّرْ، الله أكبر، الله أكبر. فقمت أنا ومعي ربي، مثل ما كان مع كليمه موسى عليه السلام، واُنذر الناس على نقاط تسعة عشرـ عليها تسعة عشر!                  

خرج الدجال من الغرب، وهو يدعي- أنه المسيح، ومعه عدو المسيح عيسى بن مريم المصلوب، والعدو اليهودى شارون الصالب! المسيح وعدو المسيح أكتافا! نعم، هذا برهان قاطع، أنه المسيح الدجَّال، لاشك فيه. معه العدة والعتاد النووي لإيقاد النار، لينقذ موسى وعيسى، وهم الذين آذوا موسى وعيسى، ليطفئوا نور الله، وفي يديه نار، وفي عينيه نار، وفي لسانه نار، وفي أذنيه نار، نار فوق نار! أو ظلمات بعضها فوق بعض! ليطفئوا نور الله بنارهم؟! فبعد القرين؟؟!!

 

فقمت أنا لله، ثاني اثنين، ربا وربيباً، مثلما كان محمد صلى الله عليه وسلم في الغار, وهو على نور من ربه, ضد نار قريش وأحزابها الكافرين، أمثال بوش, وبليار، وشارون، والكلاب، آل سعود، وآل صباح، وآل نهيان، وآل فرعون وجنودهم ضدي، وضد من معي.

 

الحمد لله الذي هداني لهذا، وشرح صدري لهذا، وجعلني على نور منه, أتلو معاني القرآن لمن قال الله عنهم من الناس: فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوْبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، وهم على ضلال مبين، ليتوبوا توبة النصوحاَ، فيتلى عليهم أحسن الحديث الذي نزل الله كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم، وقلوبهم من ذكر الله، وذلك هدى الله يهدى به من عباده من يشاء، ثم يشاء ربهم، والله لا يمنع عبده الهداية إذا شاء العبد, وهو ظلم، والله لا يريد ظلما للعباد!

 

لله الولاية الحق، فأراني بها أن أحارب الدجال أنا وحدي ومعي ربي، ومن يكون ورائي أتباعاً، صفا كأنهم بنيان مرصوص. وفي يدي مصباح نور أستضئ به، وأرى أن محاربة الدجّال أمر سهل، مثل ذوبان الملح في الماء. لأن الدجال شيطان، وكيده ضعيف مثل بيت العنكبوت.

 

خرج الّدجاّل وشياطينه معه، عربًا وعجماً، ليهدم الكعبة، أو ليخربها، ويحتل الأقصى ليبني عبثاً هيكلاً بإسم نبي الله سليمان على أنقاض مسجد ضرار بناه المروانيون ضدًّا ضد أضدادهم في الكفر والضلال، خنازير الصهاينة، وقردة الصليبيِّين، وهم بعضهم من بعض! فنجد في المسجد الحرام أبوابا ومداخل باسم العابثين بحرمات الله، أمثال باب الملك فلان، أو فلان. ولكن رافع البيت والقواعد، إبراهيم وإسماعيل والأنبياء طريد، أو لهم باب مسكين لا يرى ولا يسمع!

 

نزور الأقصى، فنرى فيه مثله، أو أسوأ منه، المصلى العملاق المرواني يسخر الله والرسول لذنب طرده طريداً ملعونا؟؟!!

 

فسلّط الله عليكم بوشاً، وبلياراً، وشارون، ليذيقنا الذلة المسكنة، وأنا عاكف أمام ربي من قرون، وأنا بالنظر العابر إلى ماضي- الست بربكم- عبر حالي أعبر إلى المستقبل الذي أنا قائم أمام مالك يوم الدين، أنظر، فأراني على وجه سؤال: لماذا ما قمت بما أمرت؟ أجبت، مولاي، كنت وحيدا فرادى. ثم سألني: مع كم حشرت؟ أجبت، وحدي مولاي. ثم سألني مع كم ولدت؟ قلت، وحدي مولاي!

 

فبعثني ربي مرة أخرى من عرشه إلى أرضه خليفة وإماما، ظلّ عرشه على الأرض، لنفسي ولمن يتبعني. فأنا الآن: أقول منيباً عن الرسل- من آدم إلى محمد، صلوات الله عليهم وأنا وارثهم, " يا بني آدم" أمرت أن أعدل بين الناس، على حجّة الله البالغة، ولا يجرمنني شنآن قوم على أن لا أعدل، فاستقمت على ما أمرني ربي، ولا أخاف فيه لومة لائم. والذين يحاجّونني في الله، من بعدما استجبت له، حجتهم جميعا, صهيونيا أو كان نصرانيا، أو عربياّ وعجمياّ محمدياًّ، داحضة عند ربي وعندي، وعليهم غضب من الله، وعذاب شديد بيدي، ويد الله فوق يدي.

 

فهذه هي البعثة قبل يوم البعث، يا أيها المستضعفون من بني آدم، رجالا ونساءاً، وولداناً، إذا نهضتم على كتاب الله وسنته، واتبعتموني في المكره والمنشط، فأنا أبشّركم، أنّ الدجال بوش هذا يكون آخر رئيس على أمريكا، التي هي الولايات المتحدة لأولياء الشيطان، ضد الوَلاية لله الحق، ويبدأ ذوبان قواته أمام جند الله، مثل ذوبان الملح في الماء. وبوش هذا ليس رئيسا منتخبا قانونياًّ، بل هو وليد إجهاض أجهضته البغية الأمريكية، خدنة للصهاينة الماكرة، والنصرانية المتهودة، لا علاقة له ولا لأمه مع ديانة ورسالة- نبينا موسى وعيسى، عليهما السلام. إن الله أخرج لنا هذا الدجَّال ليرشدنا- المستضعفين من الغفلة إلى الصواب، لنكفر بالطاغوت المستكبرين في كل بلد من الأرض الإسلامية، انفجارا قنبلة نبوية ضد الحكومات التي هي ليست إلا المحسوبات من قبل الدجال، أمثال عجل السامري.

 

إن ميقات التوبة والبيعة لهذه النهضة العظيمة تبدأ من أول فجر ليال العشر الأولى من شهر ذي الحج 1424هـ، وتنتهي إلى فجر آخر ليال العشر الأولى للشهر المحرم سنة 1425هـ - مثلاً - لنُتمَّ ميقات ربنا أربعين ليلة، ولنبدأ النهضة المباركة مثل نفخ الصور بين العباد صامتا مثل الحسيس، والفزع الأكبر بين الكافرين ضجيجا زلزالا، يقذفون الرعب في دوائر عالم الكفر, التي جعلت الأرض سعيرا لأهل الإيمان من أتباع الرسل، وملئت الأرض ظلماً وزوراً، لنملئها قسطاً وعدلاً، بإذن الله.

 

إنّ الله يحب أن يُذهب الرجس من بيوت المؤمنين وأهلها، رجالاً ونساءاً، ويصفي قلب المؤمن بذكر ربه قائماً أمام ربه، وللقيام - الإنسان في حاجة إلى تخلية متبتلاً. ولهذا الغرض قضوا الرسل ميقاتاً للتقرب إلى كائنهم و ُمكّونهم.

 وفقني الله بجليل تدبيره، وإني قضيت أجل الميقات قاطعاً عن المجتمع الذي انغمس في الشرك أنواعاً, لا تحصى, لمدة تزيد على ثلاثة وثلاثون عاما على الأقل. وأنا أكتب للناس هذه الرسالة زلزلة تخرج   قسما من الناس الذين يزعمون أنهم مؤمنون مسلماً، وهودا ونصارى، من أهل القرآن والتوراة والإنجيل، وهم في زعمهم أتباع أنبياء الله, محمد، وموسى، وعيسى، وهم يحاربون بعضهم بعضاً, أيضاً يدعون أنهم على ملة إبراهيم! فهل يمكن أن يفكر أحد أنه إذ اُجمع إبراهيم، وموسى، وعيسى,ومحمد, عليهم صلوات الله وسلامه، في عهد، فهل يحاربون بعضهم بعضاً؟؟ أبداً لا. إذن يهود اليوم والنصارى والمسلمون ليسوا على الدين والإيمان. إنما هم كفار ومشركون، دجَّالون كذابون، وعلى رأسهم المسيح الدجال- بوش.

 

وفي هذا الوضع الراهن، عليكم، يا أيها الناس- رجالا ونساءاً, أن تقوموا لله مثنى وفرادى، ثم تتفكروا عني، هل بصاحبكم من جنة؟ ثم تتفكروا عنكم، وأنا أقول لكم, أنكم لستم على الدين مثل إبراهيم.

 

وإذا أنتم آمنتم معي- إيمان- السابقون بالخيرات، أو على الأقل وهم مقتصد، ولا أحد- ظالم لنفسه مبين, فتبدأ الكَرَّة للدجَّال المسيح- بوش وأتباعه القردة، والكلاب والخنازير، عرباً عجماً، كرة الانسحاب والمطاردة, تبدأ من هذا الموسم، بإذن الله، حتى يؤمنوا معنا توبة، أو ينتحروا، ولا ثالث لهم- إن شاء الله.

أنا أعلن لكم أذان من الله وبرآءة منه ورسوله، أن الله برئ من المشركين- وأشرك الناس في عالم اليوم- الخواص- الذين كان لديهم العلم- علم القرآن والنبوة- والأخص منهم العلماء العرب، الذين رأوا ويرون أن الحفاة العراة تطاولت في البنيان، ورمت أنفسهم للنساء الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، التي أتت بها الدجال الأمريكي الصهيوني، فصارت الدينار دينهم التي رمت ملوكهم ورؤسائهم بها، عظاما للكلاب، فانسلخوا من آيات الله- إنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أو تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ. فعليهم أن يتوبوا أولاً قدوة للذين يتبعهم من الناس على المنابر والمساجد، من عامة المسلمين- إنقلابا- رأساً- من لمحة تصلهم لرسالتي هذه, للبعثة التجديدي، على وجه الدجَّال. فيقلعون عن الإمامة المأجورة المحسوبة من قبل الطواغيت حكاماً وملأُ. وهذا الإقلاع لازم أن يكون مثل نفخة صور، تحمل الناس على الأرض، سهولها وجبالها، فتدكهم دكة واحدة من دكة إلى مكة، ثم من مكة إلى الأقصى التي أسري الرسول إليها، وهما- مكة وأقصى- تحت إحتلال الدجال الصهيوني و قردتها! فلا- يُحج هذا العام حتى يطهر بيت العتيق، على عهد إبراهيم وإسماعيل، ولا يضحىّ الأضاحي دماءاً ولحوماً دون التقوى- لَنْ َيَنَالُ الله لُحُوْمُهَا وَلاَ دِمَاءُهَا, وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىْ مِنْكُمْ. فأين فيكم التقوى- يا بني آدم أنتم أوفدتم حجا؟

 

فأنا أعظ عبد العزيز من أحفاد محمد ابن عبد الوهاب, أن يمتنع عن خطبة الحج, والوقوف في عرفة. لأنه لا حج لله رب البيت، تحت رئاسة الطاغوت، ولا تجمع الجماعات، ولا الجمعة، ولا العيدين، إلا بعض تمكين الإمام من المستضعفين على عالم الإستكبار. وأنا على ثقة- لو كان محمد ابن عبد الوهاب مكانك يا عبد العزيز- لأطاعني في طاعة الله ورسوله. فحين تأتيك موعظتي، وأنت إنتهيت عن المكاء، فلك ما سلف، وإن تعد وتمضي بعدها في التصدية، فيكون إثمك واسم الأرسيين عليك. إني لكم ناصح أمين، فاسمعوا وأطيعوا، يكون لكم أجر التائبين الوافدين للحج، ومن يتبعهم الشاهد والغائب, ذخرا لك يوم المحشر.

 

وأنا أنبِّأكم، يا أيها الناس- أن أمريكا الدجال على رئاسة المسيح الدجال لعلت, علوّا كبيرا، ووصلت ذروتها، وهي تسقط صرعة، لا فواق لها بعدها. وأسقط الله العرب والعجم تحت أقدام الدجال، راكعا وساجداً على أذل الهوان!

 

يا ابن محمد ابن عبد الوهاب, تدعى­­­، المفتي الديار! ماذا قولك عن الواقع، أن جندي دجال في عراق يستلم رواتب وعلاوة خمس آلاف شهرياًّ, وجندي مثله عراقي يستلم ستون دولار فقط شهرياًّ، والمال مال المسلمين، فماذا تفتي عنه؟! أي إفلاس أذل منه سُمع في التاريخ؟ إن لله وإنا إليه راجعون.

 

أليست الحكام الذين تخدمونهم بالإثم والعدوان، هم المسؤولون لهذا الهوان الفتاك؟

 

فماذا المخرج منه, والمدخل إلى البعثة التي تذوِّب الدجال ذوبان الملح في الماء, نعود بها مجد أئمة شريعة الله, آباءنا نوحاً وإبراهيم, وموسى وعيسى ومحمد، صلوات الله عليهم, ونحن ورثتهم علي ولاية الله الحق, ضد الولايات المتحدة الدجَّالية؟

 

وَقُلْ رَّبِّي أدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِْدقٍ وَأخْرِجْنِيْ مَخْرَجَ صِدْقٍ, وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرَا. آمين.

 

دعوت ربي، فأجاب لي المجيب، إنه أقرب إلى عبده من حبل الوريد, بعثني ربي مقامه المحمود، لحلِّ أكبر مشكلة يواجها بني آدم على الأرض مرَّ التاريخ، فتنة الدجال بعد هبوط آدم على الأرض.

 

فقدموا إليَّ رأساً، وانبذوا الغاصبين المغتصبين وراءكم, وعلى رأسهم سفيه قليل الحياء، سماه زوراً، " الخادم الحرمين" وهو في الحقيقة خائن الحرمين، وخادع المسلمين، وخادم الحراميين في الجزيرة العربية، التي هي قلب المقدسات والمشاعر.

 

يا عبد العزيز، أفت عن نفسك، هل أنت بنفسك عبد الله- تعبد الرب العزيز، رب الكعبة (رب هذا البيت)، أو تعبد أحفاد و أسرة عبد العزيز ابن عبد الرحمن، آل سعود، التي هي مهدت السبل لكل - من بريطانيا وأمريكا- لاحتلال البلاد مصاصا لخيراتها، واستعباد سكاَّنها، التي هي أصبحت الآن- أخان توَّامان- آل سعود السعودية, وآل يهود الإسرائيلية- كفّتان الميزان- آل سعود وآل يهود؟!

 

لا تكتب وتدعي من اليوم- أنك آل شيخ على هذا الوزن، وكن ابن آدم على آل إبراهيم، على شيعة نوح مثلي، يشرح الله صدرك للإسلام، وترى وتبصر ما أرى و أبصر، لتكون باصر العين، وبصير القلب. نعم الرجل كان ابن الباز رحمه الله، كان عمى البصر وبصير القلب والصدر! أنا قابلته, مراراً، وكلمته في التخلية، أشرت فيها عن شيء في فراستي ودرايتي، وما كلمت عليه أشياء، أو كل شيء تثقل عليه، وهو لا يستطع حملها.

 

أيام قيامي في مكة جاءت فكرة في بالي، على أن أقوم بدور للإعداد منهج التعليم للدراسة، الذي ينتج جيلاً لعبء الأمانة التي أنا أكتب عن تلميح عنها في هذه الرسالة، وبدأت بث الفكرة في غرفتي بمكة, وكان معي رجل من أبناء بنغلادش، اسمه د.علي أشرف. هذا الرجل كان عالم اللغة الإنكليزية، مسكيناً في  القرآن والدراسة الإسلامية، صوفي في العقيدة، مع سذاجة الفطرة. فبدأت تشكيل الهيكل به، وهو كان أستاذ في الجامعة. فجمعنا أبناء آدم- أحمد صلاح جمجوم، وعبده يماني، وعبد الله عمر الزبير، وعبد الله النصيف، و محمد قطب، وعبد الله المبارك، وراشد الراجحي, وعبد العزيز خوجة، وعبد الله الزايد، وأمثالهم. وكنت في الوراء- حيث قدَّمتُ علي أشرف أمامي لأزن الناس أولاً كفاءتهم لهذا الأمر الهام.

 

فظهر لي بعد أيام- أن صاحبي علي اشرف جاهل تُبدِي خرافاته، وغيره في اللجان، هم أصحاب خزعبلات، نخوات جاهلية العربية العروبة، مقلد المذاهب والمسالك، حنفياًّ، وشافعياًّ، وحنبلياًّ، ووهابياًّ، وسنيّاً أو شيعياًّ، ومحدثون الأحاديث, غير حديث الله- القرآن، يخوضون مبتدعاً في دين الله دون الإتباع. فأعرضت عنهم صامتاً، وتوكلت على الله، وذرتهم يخوضوا ويلعبوا، حتى يلاقوا يومهم الذي يصعقون. فما أدري من هم في قيد حياتهم، ومن قضى نحبهم، ومن استقاموا لربهم، ومن بدلوا و غيروا. فالله الولي، لهم أو عليهم, وما كنت عليهم بوكيل!

وجدت الجماعة جميعهم كالناس العامة، وكنت أبحث فيهم كناَّساً كيِّساَ, يكنس معي أرض الله من دنس الشرك والكفر والضلال! مثلما أكنس محمد صلي الله عليه وسلم, المسجد الحرام على عهد إبراهيم وإسماعيل من رجس ثلاثمائة وستون أصنام- صنم قريش وحزبها، فجاءه نصر من الله والفتح، فدخل الناس في دين الله أفواجاً. لأنه كان فتح أبواب آباءه أولي العزم من الرسل نوح، وإبراهيم، وموسى وعيسى عليه السلام مرة أخرى للناس التي كانت أغلقتها قريش بأصنامها، ليدخلوا المسجد الحرام على شريعة آبائهم.

 

ولكن الذرية، أن الذين كرهوا ما أنزل الله على محمد- وقالوا لأسيادهم سنطيعكم في بعض الأمر، قالوا- الأئمة من قريش، فخرج الناس من دين الله أفواجاً, فمنهم من سمى- مانعون الزكاة، ومدعوا النبوة, والمرتدون وغيرها.

 

كل هذه الفتن كانت أمها- الأئمة من قريش، بعد كلمة لا إله إلا الله، وإنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ، وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً. فعادت صنم قريش بثوب جديد، فأعاد هي جميع أخواتها من جديد . فالكعبة والمسجد النبوي والمسجد الأقصى رهينة ذمية إلى الآن، وعلى أبوابها حراسة أسماء الطواغيت، لئلا يدخلها أتباع نوح، وإبراهيم, وموسى، وعيسى، رسل الله!

 

فجاء المسيح الدجَّال بوش، أركع دجاجيل السنيين، والشيعيين، وسنة أبي بكر، وعمر، وعثمان القريش، وشيعة علي الهاشمي القريش. فمكة والمدينة على وشك السقوط على أيد الدجال لتخرب مثل الأقصى. طواغيت الرياض والطهران، والقاهرة والطرابلس، ودمشق كلهم مع صغارهم راكعون للدجَّال بعد  طاغوت بغداد، ليسجدوا لتتم­ الظلمات على النور، لذنوب المستكبرين المجرمين، ولا ذنب لنا في هذه الذلة والمسكنة، إلا و نحن المستضعفون كنا ساكتين أخرس وراء المستكبرين المجرمين.

 

وهذا محال أن تتم الظلمات على النور- واللهُ يُتِمُّ نُوْرِهِ ولَو كَرِهَ المُشْرِكُوْن. فقمت أنا كنَّاساً, ليس كالناسٍ,لأكنِّس بيوت الله من السُّّّنن- سنة النصارى, و سنة السنية, والشيعية. لسنة الواحد, ألآ وهي سنة- الله- التي لا تبديل فيها ولا تحويلا, ليتم نور الله بنا- المستضعفون, ولا حول ولا قوة لنا أمام دجَّال الولايات المتحدة, إلا بالولاية لله الحق!

يا مفتي الديار! قم لله الواحد القهار, قم فأنذر معي وكبر, قم فوق جميع الخرافات والخزعبلات! والله أنا لست المسيا اليهودية, ولا المسيح النصرانية, ولا المهدى القرشي الذين ينتظره الناس منكم, علي ديانات الناس! إني أعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ, مَلِكِ النَّاسِ, إلَهِ النَّاسِ, مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ, الذِيْ يُوَسْوِسُ فِي صُدُوْرِ النَاسِ, مِنَ الجِنَّةِ والنَّاس. وأنا كنَّاس, علي الدين الواحد, وهو الإسلام! وهو الإسلام!! وهو الإسلام!!! لا سنة  فيه  إلا سنة الله الواحدة, جميع الرسل أتباعها, وليست للرسل سنة أو سنن, وليس في الإسلام شيعة إلا شيعة نوح.

 

هذا أذان كنَّاس للناس- المستضعفين الذين أراد الله تمكينهم, ولا رادَّ لما أراد, إنه فعال لما يريد. ولاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وعْدِهِ رُسُلَهٌ, إنَّهُ عَزِيْزٌ ذٌو انْتِقَام.

 

فبدلت الأرض زلزالاًَ, فلا قصر كقياصرة الرياض, والقاهرة, ودمشق, وبغداد, و لأكاسرة  طهران فيه طمأنينة, زلزلت جميعاً, ولأرض غير الأرض, والسماوات, برزوا لله واحد القهار- هذا بلاغ! وليذكر أولو الألباب.

 

هلموا معي محبَّذا الفرصة! وفي أيديكم مكنسة, ومطرقة, نكسِّر أبواباً,  والبيوت جاهزة . نكسر لوحات الجبابرة الأكاسرة, والقياصرة جميعاًً، وهم النجسة ـ إنَّمَا المُشْرِكُوْنَ نَجَسٌ، فَلاَ يَقْرَبُوْا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا. ومَا كَانَ لِلْمُشْرِكِيْنَ أَنْ يَّعْمُرْوا مَسَاجِدَ اللهِ  شَاهِدِيْنَ عَلَى أنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ. إنَّمَا يَعْمُرْوا مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ والْيَوْمَ الآخِرِ وأقَامَ الصَلَواتَ، وآتَى الزَكَاةَ ولَمْ يَخَْشَى إلاَّ الله، فَعَسَى! فعسى !! لا يقين ـ أن يكونوا من المهتدين!

 

والذين جعلوا سقاية الحاج، و عمارة المسجد، كمن آمن بالله وجاهد في سبيله، لا يستوون عند الله.  إن العمارة، و تعميراتهم حسب قول الله عز وجل، آيات جبرهم واستكبارهم الكافرة ـ أتَبْنُوْنَ بِكُلِّ رِيْعٍ آيَةً تُعْبَثُوْن؟ وتَتَّخِذُوْنَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ  تَخْلِدُوْن؟ وإذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِيْن؟! فَاتَّقُوْا اللهَ وأطِيْعُوْن!

 

يا عبد العزيز، مفتى الديار كن أنت معي ، والذين معك من المؤمنين الصادقين كنَّاسين! وليس بحتاً كالناس الأنعام، بل هم أضل- كونوا جميعا كناسين معي ومن معي، نكِّنس معا,ً أولاً المسجد الحرام، البيت العتيق، أول بيت وضع للناس، وقبلة المسلمين. وأول بيت أسرى منه محمد خاتم النبين، ليُصَلِّيه صلواتٌ مع الأئمة الأولين، نوحاً، و إبراهيم، وموسى، وعيسي ومحمد، صلوات الله وسلامه عليهم، على شريعة شرع لنا بهم، ولا نفرق في إقامة  الدين - أنْ أقِيْمُوْا الدِيْنَ ولاَ تَتَفَرَّقُوْا فِيْه- والذي هو - كبر على المشركين - لنعدل بين الناس - اليهود، والنصارى، وغيرهم من أهل الكتاب، ولا نتبع الهوى، أو يجرمننا شنأن قوم أن نعدل بينهم.

 

نجعل على أمر من ربنا:

  

يتكون المسجد الحرام بأبواب ومداخل سبعة، خمسة منها رئيسيا, وهي 1) باب نوح 2) باب إبراهيم3) باب موسى 4) باب عيسى5) وباب محمد. وبابان فرعيان، وهما 1) باب امرأة فرعون, 2) وباب مريم ابنة عمران، عليهم السلام جميعاً.

 

بهذا التعديل العدالة, يؤمن أغلبية المؤمنين والمؤمنات من اليهود والنصارى على محمد، خاتما للرسالة, التي كان آباءهم إبراهيم، وموسى، وعيسى رسلا على السواء، وينقلب رأساً ضد المستكبرين, الذين جعلوا حياتهم جحيماً، وعلى رأسهم بوش الدجَّال وحماره طونى بليار. إن شاء الله.

  

نجعل المسجد الحرام وبلده مفتوحاً، ومسموح الدخول لجميع بني آدم, يريدون التعرف عن دينهم الإسلام، طولى السنة، إلا في موسم الحج. وهذا معنى- عامهم هذا. لأن الكعبة أول بيت وضع للناس، ولا للحجاج فقط. والحج مشروع للناس الذين لديهم الكفاءة لعبء مسؤولية المجتمع نيابة -على الكفاءة- لإمام الأمة- للناس جميعاً- وإن هذه هي أمتكم أمة واحدة، ربها رب واحد، لا شريك له في الملك، له الحكم والأمر. هذه هي معنى- من استطاع إليه سبيلا. فقط نصاب المال ليس مقياس الاستطاعة.

 

وعامة الناس من فيهم رغبة في زيارة المسجد الحرام مع النفقة، يزورون المشاعر عمرة، لا حجاًّ في الموسم. ويكون دور مكة دور الضيف والمضيف، يقوم المضيف دور المعلم بالكفاءة، يتلو على الناس الكتاب، والحكمة ويزكيهم. وتكون على القائمين مراقبة مشددة من قبل الإمام- ضد الإلحاد والظلم- ومَنْ يَرُدْ فِيْهِ  بإلحَادٍ بِظُلْمٍ  نَذُقْهُ مِنْ عَذَابٍ ألِيْم.

 

ولا يؤجر البيوت، ولا يُُُجلب الكراء.

 

هكذا يجدد شرف بيت وضع للناس، هدى للعالمين.

 

وعلى هذا المنهج القويم, يجدد المسجد النبوي بالمدينة المنورة تماماً, يزوره الناس طولى السنة من كل صوب وحدب العالم. عندما يشهد الناس أبواباً في دار هجرة النبي, على أسماء نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى مع محمد صلوات الله عليهم، وتشهد النساء بابان لخير نسائهن عند الله،( آسية ومريم) فيكون محمد خاتم النبيِّين, عند أتباع الأنبياء-أسوة حسنة لهم- في كافة الأرض، و يثور الرجال ضد طواغيتهم، ويثرن النساء ضد أزواجهن، وأوليائهن الفراعنة, الذين يلعبون بكرامة بنات حواء على الأرض، مشارقها، ومغاربها.

  

يعلن إعلانا عاما, من مكة على لسان إمام الأمة- وعلى منهج البعثة- للعالم على جميع وسائل الإعلام، على أن البناءات القائمة على حدود الحرم الإبراهيمي  في الأقصى- تهدم. خاصة، أن المسجد الحالي، الذي فيه المسمى- المصلى المرواني العملاق، يهدم مسجداً ضراراً, ويعاد البناء الجديد على قواعد إبراهيم الأب، على تصميم نبينا سليمان ابن داوٌد، عليهم السلام. الهيكل ما كان معبداً وثنياًّ أبداً, بل، إنما الهيكل كان على يقين، على ما أمر الله رسله, أن يرفعوا مساجد الله، لا يذكر فيها أحد مع الله.

 

فالهيكل كان مسجداً على تصميم رقي,ٍّ يناسب النبي الملك, الذي أعطاه ملكا لا ينبغي لأحد غيره بعده. ويدعى للتبرعات من جميع من آمن بالله ورسله, من اليهود والنصارى أيضاً، لإعادة البناءٍ لجميع الناس على توحيد الله، وكلمته، كلمة سواء بين الناس- لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، لا عزير، ولا عيسى، ولامحمد، ليكون في أذهان المؤمنين والمؤمنات من أهل الكتاب إحساس الاشتراك، والاعتصام لحبل الله.

 

وعلى العرب المسلمين أن لا ينسون حقيقة، أن سيدنا عيسى ابن مريم روح الله, كان مظلوماً على أيدي الطواغيت، طواغيت اليهود يومئذاك، افترى اليهود بهتانا عليه وعلى أمه، واضطهدوا عليهم بسوء العذاب. ولم يقل أحد صواباً عن الطاهرة وأبنه, مثل ما قال خاتم النبى محمد صلى الله عليه وسلم. ونحن أحق بهما أن نساند على جانب النصارى الحقيقيين، ونعامل معهم، كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يعامل معهم اليوم، لو كان حياًّ فينا في هذا الوقت الفصل والفيصل. وأنا على يقين, أن كفة الميزان الراجح الأرجح يكن على جانب النصارى النصرانية, ضد اليهود الألد, و حليفها النصارى المتهوده. وإن الصراعات والحروب التي دارت بين العرب والنصارى- بعد وفاة النبي, كانت سجال بين العرب الضالة والنصارى الصليبيين, لا بين أتباع رسالتي عيسى ومحمد صلوات الله عليهما أبدا.

 

وقد حان لنا الوقت أن نقول وأن ندعو: وأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمْ, اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ, لَنَا أعْمَالُنَا, ولَكُمْ أعْمَالُكُمْ, لاَ حُجَّةٌ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ, اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وإلَيْهِ المَصِيْر. هذه هي حجة الله بيننا وبينهم بالحق.

 

في تعمير القادم للمسجد الأقصى يكون - بمشية الله-الجمع بين رسالتي عيسى ابن مريم ومحمد بن عبد الله  مصدِّقاً الواحدة الأخرى, لإتمام نور الله في الأرض- هو إقامة دين الله - الإسلام - على الأرض دينا واحداً- إن الدين عند الله الإسلام , ولا ديانات, أمة واحدة, ولا أمم . اتحاد بني آدم هي الأمة,  واتحاد الأمم, هو الكفر والضلال. الأمة أمة واحدة. و أما الأمتان أوأكثر, هو التفريق والتفرق.

 

الأمم المتحدة هي دجل الدجالين, وولاياتها, الولايات المتحدة الأمريكية, أمامها الدجَّال بوش, وهو اليوم على غنىً, لا يحتاج إلي الموافقة من الأمم المتحدة للهجوم والإغارة على أي قطعة أرض يريدها, فصار دجَّالا على الأرض, مشرقها ومغربها, على دعوى المسيح كذبا,  ثم صار- المسيح الدجَّال الكذاب.

ونحن أيضاً على غنىً, كفرنا بالطواغيت, الحكومات على الدويلات من رعايا الدجَّال الأمريكي والأوروبي, ونحن ورثة الأنبياء جميعاً, على شيعة نوح مثل إبراهيم, مثل موسى وعيسي ومحمد, جمعنا الله على رسالتَي- رسالة عيسى ورسالة محمد، بعضنا من بعض، والنصارى أقربنا مودة، ضد اليهود التي صلبت ابن مريم روح الله في زعمهم.

 

وهذا البعث يمكن أن يكون بعث عيسى عليه السلام من جديد، يؤيد عودة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم, كأنما هي معلقة في السماء مثل الثريا، لتعود على الأرض, لتُحكم عليها- شرقاً وغرباً، وشمالا وجنوباً، والله أعلم.

 

وإلا بعث سيدنا عيسى مرة أخرى جسدياًّ، دون روحياًّ,، فوق بدهيَّاتنا البشرية. كيف يُبعث؟ بولادة جديدة؟ فمن يكون والده وأمه؟ منزل من السماء جسدياًّ كما رُفع؟ هذه الأسئلة لا جواب لنا، إلا الأساطير من قبل الخراصين و الوضاعين من اليهود والنصارى القصاصين، لا رأس لها ولا ذنب! ونحن في ورطة تأكلنا نار الدجَّال! والعالم في انتظار أربع منقذٍ، حتى إمامين للسنة والشيعة، واحد ضد غيرهِ! فلا حول ولا قوة إلا بالله، وهو ولينا، ولي المستضعفين. رب اشرح لي صدري لأمرك عن روحك عيسي ابن مريم.

 

فعهدنا أن نحرر مكة، ونطهرها لملة إبراهيم, مع الأبواب الرئيسية لأئمة الخمسة، أولي العزم من الرسل، تكون فيها مظاهر حياة خاتم الأنبياء أبيَن، لأن مكة- مع جبالها وسهولها- مولد ومنبت محمد صلى الله عليه وسلم. وبابان لامرأة فرعون ومريم، للنساء، أفضل النساء في العالمين عند الله.

 

فمثله، نحرر ونطهر بلد الأقصى من دنس الشرك- شرك اليهود و عروبة العرب- لملة إبراهيم، ونبني القبلة الأولى, مثل مكة، مع أبواب لأولي العزم من الرسل الخمسة مع بابين للنساء، مع الاهتمام البالغ لبروز معالم تعاليم نبي الله عيسى ابن مريم في البيئة، لأنه مولده ومنبته، ليبرهن أن بعثة محمد كانت لإتمام بعثة عيسى روح الله، ويتم نور الله بأكتتاف ومناصرة أتباع محمد وعيسى، وعيسى ومحمد- بعضهما من بعض صلوات الله عليهما، ولو كره مشركوا اليهود البغيض, و الذين صلبوا روح الله - في زعمهم- عيسى ابن مريم، وليس عيسى ابن الله، بل عبده ورسوله, مثل محمد, الذي ما كان أبا أحد من الرجال، ولم يكن عيسى ابن أحد من الرجال! هكذا يبعث محمد وعيسى رسالة, واحد بعد آخر، والمسلمون والنصارى يدخلون في دين الله أفواجاً، بعدما خرجوا أفواجاً للتحريف والافتراء، فيذوب الدجال وجنده, كما يذوب الملح في الماء، لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلي،  والله عزيز حكيم.


 يا أيها المسلمون من أتباع إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، صلوات الله وسلامه عليهم، لا تفرقوا بين رسلكم! ولا تقولوا لهم: أول اثنان- لولاك لما خلقت الأفلاك! ولا تقولوا: ثاني اثنان، عزير ابن الله: ولا تقولوا ثالث ثلاثة، عيسى ابن الله! انتهوا خير لكم.

 

ثم أقعلوا من جميع القوميات، وامحوا الجنسيات من قلوبكم، وحدود دويلات قسمواها أولياء الشيطان، ليكونوا أربابا على الناس، دون رب العالمين، ليجعلوا بني آدم شيعاً، يمتصون دماء الناس، بالجوازات، والطرود، والمكوس، والضرائب، ومئات من أنواع الجباية، فصرتم عبيداً بعدما ولدتكم أمهاتكم أحراراً! وأنا أدعوكم محرراًّ عن كلها. لو لم تكن لي عزيمة، لسافرت مكة على الجوازات, وقرأت عليكم رسالتي  هذه, في هذا الموسم، إعلاناً للحرب ضد الدجال بقنبلة النبوية أضداداً لقنابل النووية- وما رميت إذ رميت، ولكن الله رمى!

 

فأي قوة أقوى من قوة البشرية، إذا جمعت وراء إمام لهم- والطاغوت- ولو كان دجَّالاً- مسلح بكل أنواع القذائف والقنابل، والناس تركوه على أذان من الله؟ وبقي الدجَّّال وحده في عالم الميدان! فمع من هو يعيش على الأرض إذا قتل الناس جميعاً بقنابله؟ أليس هو يموت انتحاراً, إذا وجده على سطح الأرض وحيداً؟ هل يستطيع أحد يعيش على الأرض- الواحد الأحد، غير الله الأحد الصمد؟؟ أبداً لا.

 

فاقرؤوا رسالتي هذه عليكم أولاً بالاستيعاب, قائماً أمام ربكم، ثم اقرؤوا على من يليكم في مكة، وفي عرفة، وفي المدينة, وفي الأقصى، ثم بثواها إلى كل فج عميق، في بلاد المسلمين أولاً، ثم في أوروبا، وأمريكا، وأستراليا، وأفريقيا، وروسيا والصين. العالم تعبان من الحروب والصراعات، يبغون الناس الأمن من كل مكان. فلا أمن لهم من حكوماتهم - مصَّاص الدم- ولا أمن لهم في البيت لتفكك العائلية والإباحية، والأوبة الفتَّاكة تطارد أبناء آدم وبنات حواء- وهي الإيدز! لا يخلو بيت من اقتحام هذه الأوبة، الشاشة الإلكترونية تبث جرثومتها حتى في غرفة النوم!         

ترعد الصين عن نفسها مع مليار سكانها للوقاية عنها، والهند مع مليار سكانها مصاب بالأوبة مع جنوب أفريقيا. لا علاج منها، ولا وقاية لها لا بالتوبة إلى الله. ولا توبة إلا بالاعتناق ببيعة الدين، ولا بيعة إلا بالإمام، ولا إمام لنا لدين الله، إلا أئمة الكفر، وإمامهم الدجال بوش! والحرم والقدس تحت قدميه!

 

لولا الجاهلية عادت على الجزيرة بعد رسالة رحمة للعالمين محمد صلوات الله عليه على أثر كلمة ـ الأئمة من قريش، لما بقى أحد في الهند أو في الصين، يعبد غير الله الواحد الأحد الصمد، وقد أسلم جمٌّ غفير من الناس على يد مبلغ الرسول إلى الصين ـ رحاب ابن رعشة.

 

والرسول صلى الله عليه وسلم، شجَّع أتباعه ـ اطلبوا العلم ولو كان باالصين. لولا الاستعمار القبائلية وإمبراطور الصعاليك بُدِئت أثر إتمام رسالة ـ رحمة للعالمين ـ لدخلت الصين والهند في حظيرة الإسلام تماماً ليتم نور الله على الأرض، ولم تلد المملكات في أوربا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وأسبانيا، وغيرها لتجتاح العالم شرقاً، تنهب الخيرات من قارة الهند ـ من حدود خرا سان إلى جزر إندونيسيا، وتنفي الجناة والسارقين لتطهير بلادهم إلى قارة أمريكا ـ لتكون الأمريكة الكبرى اليوم، ويكون بوش الدجال على هذا الوضع!

 

كيف يستطيع أحد أن يفكر أن تقام إمبراطوريا على منهج رسالة محمد خاتم النبيين، الذي بعث ليتم مكارم  الأخلاق ـ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والذي كان، يتيما، وضالاً وعائلا, فآواه ربه، وهداه، وأغناه بالرسالة التي تتم نور العرش على الأرض، فهو الذي هزم الله بيده الأحزاب، وعلى رأسها قريش ـ خزنة أصنام وأوثان النجسة, وطهر الكعبة للناس، وهو فاتح منصور ـ بالنصر العزيز و الفتح المبين، يطوف الكعبة بعد تطهيرها، فيقوم احد من أهالى مكة المغلوبة، أمامه ـ وهو يرعد رعباً للرسول الفاتح، ويسلم ويقول: أصبحت ملكاً علينا يا محمد! فيجيب محمد، رسول الله رب العالمين: أملك نفسك يا فلان، أنا ابن امرأة تأكل من قديد، أنا عبد الله ورسوله! هذه أسوة شجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء. والذي قال، " لا قياصرة ولا كسرى في الإسلام".

 

وأما الشجرة الملعونة المغلوبة ـ الطلقاء، قال خبيث منها: أنا قيصر العرب، وقال آخر: أنا كسرى العرب، وسموا الشجرة الخبيثة ’العبشمية‘ مرتداً تماماً عن الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، وافتروا بعده ـ أنهم على منهج النبوة؟؟!!

فلما ذالا يؤفك محمد، إذ هو الذي أسس إمبراطور قريش العبشميين؟؟ ولا إفك أكبر، وأشد، وأنجس من هذا!

 

فأية حملة إفك من اليهود والنصارى نرد ونكذب عن رسول الله، إذا نصدق ما شهدت قريش عنه، وقالت: الأئمة من قريش، وفيهم و منهم الخلافة والإمامة، ما بقي منهم على الأرض اثنان!؟

 

هم الذين نسوا القبور، وبنوا القصور- القصر الأبيض، القصر الحمراء، وتاج محل، بعضهم من بعض!

 

فلعنة الله على الذين بدلوا نعمة الله كفراً، وأحلوا قومهم دار البوار جهنم، وعليهم لعنة اللاعنين، على الأرض وفي القبور إلى يوم الدين.

 

محمد رسول الله، والذين معه.........

 

يا أيها الذين آمنوا، يا شباب الأمة، براءة لكم من الله ورسوله، عن القياصرة و الأكاسرة، القديم والجدد، أرموا، وانبذوا أثقال وأوزار أولئك القذرة من عاتقكم، توبةً معي، المستضعفون ـ رجالاً ونساءاً، وولداناً، في هذا العام والموسم، من عشر ليال ذي الحجة، وانفروا في سبيل الله زلزالاً، وسيحوا في الأرض أربعة أشهر، من شهر الحج، وابرؤوا رسالة محمد في أفك أصحابه الأفاك الأثيم، يُبرئكم الله من أثام أسلافكم المرتدين، حذو النعل بالنعل مع اليهود والنصارى، ويُجركم من فتنة الدجال الأمريكي، بوش، وحماره وبغاله، ملوككم و رؤسائكم جميعاً، ولا تنظرون للساعة، فقد جاء أشراطها، فأنيَّ لكم إذا جاءتكم بغتةً، فهل يهلك إلا القوم العادون؟

 

فاعلموا أنه لا إله إلا الله، واستغفروا لذنبكم، وللمؤمنين والمؤمنات، والله يعلم متقلب كم ومثواكم .

 

استغفروا لذنبكم نفوراً معي في سبيل الله، أنا إمامكم، كناَّساً للذنوب، لا رئيساً أو ملكاً. ما لي وللدنيا! وأنا طلقتها ثلاثا لا رجعة لها. حطام الدنيا جيفة طالبها كلاب. جعلني الله في غنى عنهم، وأورثني رسله، لأذكركم ما نسيتم، وما أسألكم عليه أجراً، إن أجري إلا على رب العالمين، وأنا ربيبه ـ ثاني اثنين، شرح الله صدري، وأنا على نور منه، أحدث نعمه عليَّ لي  ولكم جميعا.

 

هاجروا في سبيل الله مثل نفخ الصور، قبل ينفخ  الصور، والدجال أمامكم، وراءكم، ويمينكم، وشمالكم، ولا تثِّاقلوا إلى الأرض، واهجروا مضاجع نساءكم لميقات ربكم، ليطهر قلوبكم، ومروا أزواجكم لعدة قروء، يَتُبْنَ نصوحاًعن ماضيهن الجاهلية. إن حياة  العائلية- زوجاً وزوجة- ما كانت على الإسلام بدون بيعة الإمام على نص الممتحنة- فهذه التبرأة بالتوبة والرجوع، تبدأ بعثة الإتمام المقبلة، وتقيم لمؤمني ومؤمنات بني آدم حياة جديدةً العائلية الرسالية، تملأ الأرض قسطاً وعدلاً. وللعزوب- رجالاً ونساءاً- التعفف في الميقات و العدة، لكل درجات مما عملوا، والله لا يضيع عمل عامل من ذكر وأنثى، ولكن على الجميع الذين بلغوا سن الرشد، فتىً وفتيات، تبليغ الرسالة التجديد طولى مدة الميقات، ليكون للمجددين والمجددات، أجر وثواب الرسل جميعاً، يغتبط بهم الأنبياء.

 

وللخبيثين والخبيثات، يريدون الإقلاع من الذنوب إلى رحمة الله، توبة فضيل للرجال، وتوبة مريم المجدلية، ليتوب الله على التائبين والتائبات، والله غفار لمن تاب, وآمن، وعمل صالحاً ثم اهتدى.

 

إن العالم اللاديني أيضاً على دار البوار، تطاردهم الأوبة الفتاكة- إنساناًً أو بهائم. ألايدز، وجنة البقر، وحمّى الدواجن، وفتك التنفس، وأمثالها، جعلتهم ذعراً. لا شفاء لهم إلا ما أنزل الله- وننزل من القرآن ما هو شفاء للناس ورحمة.

 

ولكن- يا عبد العزيز، مفتي الديار المقدسات، خطيب حج عرفة، ولأمثالك الخطباء على المنابر، عليك أمانة من الله أن تبلغ الرسالة للبعثة، للرجوع إلى أحسن الحديث، وهو القرآن، وأدنى الحديث، ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحاً، والحذر كل الحذر عن أشر الحديث، وهي الأقاويل الموضوعة التي أوضعتها فساق العبشميِّين محسوباً، بالمحدثين الوضاعين الواعظين لسلطانهم الغاصبة.

 

يا أسرة البيان- تحريرا وقُرّاءاً! عليكم المسؤولية الكبرى، مسؤولية رفع القرآن، شفاءاً للعالم المريض. عرفنيكم البيان مجلة ورسالة، وأنا عرفت بفراسة من ربي، أنكم على صلة مع المناضلين من ثوار الأفغان، والبوسنا، والشيشن وغيرها، أو, وهم على صلة معكم. على كلاي الحالين. كاتبكم د. فريد الأنصاري فتح لكم باب القرآن واضحاً. وأن ما يجري في العراق، هو تماماً فساد على الفساد، بعد سقوط الطاغية- صدام البعثي، بل أعقد مما كان معقّداً في عهد صدام- الصديد والدم.

 

عليكم الاتصال، والإرشاد إلى الصواب على منهج القرآن- منهج النبوة، لجميع الشباب المثقفين, والعلماء الحنكة للقيام على المستوى المطلوب  لعبء المسؤولية في هذا الوقت الفيصل والفصل, فوق كل ضيق وحرج، من التفرقة. إن من الفرق، فرقة الوهابية كانت أقرب إلى الحق من غيرها. ولكن نكاحها مع آل سعود أفسدها، بعدما ساندها آل سعود. القرآن الذي هو شفاء للناس، وأول من مات بالإيدز في بلد محمد ابن عبد الوهاب، هو عبد المجيد ابن سعود ابن عبد العزيز ابن عبد الرحمن، آل سعود، وآل شيخ مفتي العرش الحاكم! كيف النكاح بين الداء والدواء؟!

 

يا أسرة البيان، وصلني الله بكم بوسيلة مجلتكم، وأنا أذكركم و أناشدكم، قوموا غير صاغر، وضموا إليكم، وإلى صدركم القرآن مثلي. اَلْرَحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآن، خَلَقَ الإنْسَان وعَلَّمَهُ البَيَان. فحافظوا البيان، بيان من الله للناس، وليذكر به أولو الألباب. أرسلوا عني  ومني رسالة لأسامة ابن لادن، وصاحبه أيمن الجواهري، أن يتوبا من سياسة القاعدة إلى سياسة وإمامة الرسالة، مثل أسامة الرسول وأيمن، ابنا بركة، حاضنة الرسول، وابن حب الرسول زيد ابن حارثة، ليفتح لهما خريطة النجاح، بعدما أغلقت، بل ضيقت الأرض بعدما رحبت. والله يحب التوابين، وأنا لهما ناصح أمين.

 

إن السعة دين الله، يسعى فيه الناس مثل الجنة، وأن الضيق يؤدي صاحبه إلى الضيق, كأنها يَصَّعََّدُ، إلى السماء، ولا يعلو، يسقط عشرات الأمتار، بعد ما يعلو خمس أمتار أو أقل.

 

إن رسالتي هذه، هي أذان المعراج لأهالي الدنيا  شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، وشهادتي أمام ربي يوم القيامة, مثل شهادة أبي نوح: رَبِّ إنِّي دَعَوْتُ قَوْمِيْ لَيْلاً ونَهَاراً، فَلَمْ يَزِدْ هُمْ دُعَائِيْ إلاًّ فِرَارَاً,  وإنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ، جَعَلُوْا أصَابِعَهُمْ فِيْ آذَانِهِمْ، واسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ، وأصَرُّوْا واسْتَكْبَرُوْا اسْتِكْبَاراً، ثُمَّ إنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً، ثُمَّ إنِّي أعْلَنْتُ لَهُمْ, وأسْرَرْتُ لَهُمْ إسْرَاراً.

 

عهد وميثاق

 

إنَّا ِللهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُوْن. يَا أيَّتُهَا النَفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةَ، فَادْخُلِي في عِبَادِي وادْخُلِي جَنَّتِي. إلهي ربى، أنا قمت ضد الدجَّال- وجهاً بوجه، وأنا لا أخاف أحداً, إلا أنت، كن معي ضد عدوك الدجَّال، والذين يعبدونه من العرب والعجم. وكل من لا يقوم ضد أحتلال الدجَّال, أرض مساجدك، المسجد الحرام، والمسجد الأقصى والمسجد النبوي، هم جميعاً من عباد الدجال، يسجدون له وراء اُناس يدعونهم أئمة- وهم محسوبون من قبل أتباع الدجَّال. وهم لا يسجدونك، حتى في المسجد الحرام، قبلتهم واشنطن، وإمامهم بوش. أنا لا أصلي معهم، ولا أحج معهم . بل كفرتهم.

 

فعهدي معك يا الله، أن أطهِّر بيتك، المسجد الحرام أولاً، كما كتبت، ثم المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثاني الحرمين، وعلى الطريق بينهما المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وأصلي أنا إماماً على نفسي، ثم من يتبعني، ركعتين في كل من المساجد الثلاثة، ركعتين الأولى، أتلو فيهما بعد الفاتحة، سورة محمد والحجرات، و ركعتين في المدينة أتلو فيهما الممتحنة والتحريم، وفي المسجد الأقصى ركعتين أتلو فيهما بعد الفاتحة الحاقة والمعارج، وعند الوقفة، أو العودة ثلاث ركعات شفعاً ووتراً, أتلو فيها، نوحاً والمزمل، والفجر. اللهم احملني براً من دكة إلى مكة، ثم إلى الأقصى، وبينهما- المنزل- المدينة المنورة،عن طريق الهند، وباكستان, وأفغانستان، وإيران, والعراق. اللهم أسلم لنا الصين، والهند على الإسلام الحنيف، لنمسح البقعة السوداء التي سودتها العرب، والأتراك، والمغول على وجه الإسلام وعلى وجه رسولك. اللهم هم أعداءك وأعدائنا، فلا نتخذهم أولياء، ولا نلقي إليهم بالمودة. الحكومات على الهند، وباكستان أو أفغانستان، وإيران وعراق, حكومة بوش الدجال نيابة.

 

في هذا المقام, أنا أدعوك دعاء نبيك: اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي, وقلة حيلتي, وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين، أنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أو إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي, وأعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل علي غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك. آمين.

 

أنا خرجت مهاجرا ًمثل النبي صلى الله عليه وسلم, الذي هاجر من مكة لكونها تحت كفار مكة، وأنا خرجت والدنيا تحت قدمي الدجال، لطرده، أو قتله بسلاح النبوية، لا ملك لي، ولا قومية لي، ولا مذهب لي، ولا شيع لي. ملك ربي ملكي، دين ربي هو ديني، وأنا على شيعة نوح في العالمين. أنا إمام الأمة، أمة واحدة, والأنبياء ورائي، وأنا وارثهم للإمامة على الأمة، وهم خلفي، ليعلمونني الصلاة على الأمة، مثلما صلى خاتم النبيين صلاة في الأقصى, علَّمه الأنبياء كيفية الصلاة, ليلاً عرج. انتهت الرسالة للأبد، لا رسالة بعد، إلا الإمامة العامة العالمية على الناس, وأنا إمام الناس, أذَّنت في الناس... أذان إبراهيم وأذان محمد، عليهما الصلاة، وأنا اتخذت من مقام إبراهيم مصلى،

 

.......حي على الصلاة، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله

 

يا أيها الذين  آمنوا من بني آدم، أقيموا الصلاة خلفي، صلاة أضاعتها اليهود والنصارى، ومن تبعهم عرباً وعجماً، واتبعوا الشهوات- شر خلف لخير سلف- فها هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي, ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

 

سوُّوا واستووا، فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة.

 

الركعة الأولى حول الكعبة معنوياً،

(قراءة الإمام معناً- لا نصاً- للتعليم)

 

الله أكبر. الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، مخلصاً لك الدين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين من ذرية آدم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين. آمين.

 

بسم الله الرحمن الرحيم.

الذين كفروا من اليهود والنصارى، ومن تبعهم من العرب والعجم في الكفر، وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم، وصلواتهم، و قيامهم, وقعودهم, و صيامهم، وحجهم. والذين آمنوا وعملوا الصالحات من اليهود والنصارى، والمجوس والصابئين، ومن تبعهم مؤمناً بما نُزِّل على محمد, وهو الحق من ربهم, كفَّر عنهم سيئاتهم الماضية, ويصلح حالهم وبالهم. ذلك بأن الذين كفروا من اليهود, والنصارى, والمجوس, والصابئين, ومن العرب والعجم, اتبعوا الباطل, فأبطل الله أعمالهم. وأن الذين آمنوا, اتبعوا الحق من ربهم. كذلك يضرب الله للناس بالقرآن أمثالهم. فإذا أقمتم الصلوات على مثلها, فجاء الكفار من أتباع الدجَّال, ليصدكم عن الصلوات, فضرب الرقاب, حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق. فإما مناًّ بعد, وإما فداء حتى تدع الحرب أوزارها للأبد. ذلك أمركم. ولو شاء الله لانتصر منهم, ولكن ليبلو بعضكم ببعض إيمانكم. والذين يُقتلون في هذا البلاء, فلن يضل الله أعمالهم, بل يهدى الله أمثالهم في الدنيا ويصلح بالهم, ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم.

 

يا أيها الذين آمنوا من اليهود, والنصارى, والصابئين, والمجوس, أو الهندوس, ومن تبعهم من الناس عربهم وعجمهم - إن تنصروا الله بدينكم, ينصركم الله في دنياكم و أخراكم ,  ويقوي أقدامكم ضد أعداءكم. ولكن الذين يكفرون, فتعساً لهم حيث يُحبط جميع أعمالهم.

 

أفلم تسيرون في الأرض, فترون كيف كان عاقبة الذين من قبلكم؟ دمَّر الله عليهم في الماضي, وللكافرين- في الحال- يكون أمثال الذين من قبلهم.

 

وسبب ذلك- أن الله مولى الذين آمنوا, وأن الكافرين لا مولى لهم! إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار- في الدنيا و الآخرة. و الذين يكفرون, يتمتعون ويأكلون في الدنيا مثل الأنعام, يكون مثواهم أسوأ من الأنعام- وهم يدخلون النار, والأنعام لا تدخل النار!

 

وكأين من عالم هو أشدُّ وأقوى من عالمكم اليوم- يا أيها المؤمنون- الذين يريدون استفزازكم من الأرض، لا يلبثون خلافكم إلا أياماُ قليلة- عديدة- نهلكهم- ألم نهلك الأولين؟ ثم نتبعهم الآخرين- أمثال شاه إيران, وصدام عراق، وملا عمر مع صاحبه بن لادن، لا ناصر لهم، وكذلك نفعل ببوش الدجال وعباده على الحكومات، نهلكهم، فلا ناصر لهم. وكذلك نفعل بالمجرمين.

 

لأنكم على بينة من ربكم، ولا بينة لهم، وهم متبعوا أهوائهم، زين لهم الشيطان أعمالهم، فيُهلكون، لا ناصر لهم! تكون لهم النار، وتكون لكم الجنة- في الدنيا والآخرة- لأنكم متقون. مثل جنتكم، فيها ، فِيْهَا أنْهَار مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنْ، وأنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيّر طَعْمُهُ، وأنْهَار مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشْارِبِيْن، وأنْهَار مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّى، وليس المشروبات فقط، تكون لكم الأغذية رزقاً، من الثمرات, الرز والقمح، والشعير، والتمر، وأمثالها، وفوق كل شيء تكون لكم مغفرة من الله من الزلل واللمم، دون كبائر الإثم والفواحش.

 

فهل لكم مقرنة مع أعدائكم- اليهود والنصارى، والعرب والعجم من أحزاب الدجال, وهم يرمون في النار، يسقون فيها ماءاً حميماً تقطع أمعائهم؟!

 

ومن الناس من حولكم، يستمع إليك تلاوة القرآن، مثل تلاوة هذه- سورة محمد- حتى يخرجون من عندك، يقولون لعلماء شيعهم- ماذا قال أنفا!؟ هاؤلاءهم، طبع الله قلوبهم، لأنهم متبع الهواء، دون الحق من ربهم، وذلك الخسران المبين.

 

ولكن الذين يستمعون تلاوتك للاهتداء، يزيدهم الله الهداية، ويؤتيهم تقوى الله، وذلك الفوز العظيم.

 

فهل هم - أهل الهواء والملل- ينتظرون الساعة- تأتيهم بغتة؟ فقد جاء أشراطها! خرج الدجال، واحتل الأرض ومعه حكامكم، وفي مرصدته أسلحة الدمار الشامل، وقنابل النووية! فأنى لكم إذا استعملها الملعونين؟؟!!

 

فيا أيها المؤمنون! لديكم القنبلة النبوية! من الله ضد قنابل الدجال وجنده! ألا هي كلمة " لا إله إلا الله" كلمة سواء بين الناس جميعاً، يهوداً، ونصارى، وهندوساً, وبوذياً، ومجوساً المستضعفين, دون الطواغيت المستكبرين الذين إذا قيل لهم" لا إله إلا الله، يستكبرون، وإن يشرك في الكلمة هم يؤمنون بها!

 

فالأمر لكم- يا أيها المؤمنون- في مشارق الأرض ومغاربها- أن تستغفروا من خطيئاتكم- للتفرقة والتمذهب. فاستغفروا جميعا- المؤمنون والمؤمنات، زوجاً وزوجة، أباً وأماً، أخاً وأختاً، وولداً وبنتاً، بميقات التوبة والطهور، على عهد الله وميثاقه، والله يعلم متقلبكم ومثواكم.

 

ولا تقولوا أو كونوا أمثال المؤمنين الذين قالوا لنبيهم- لولا نزلت سورة- لنمشي بها؟ فإذا أنزلت- حسب طلبهم- سورة محكمة، وذكر فيها الخروج والنفور للقتال- مثل مواجهة الدجال اليوم- نرى الذين في قلوبهم مرض، ينظرون إلى إمامهم، نظر المغشي عليه من الموت! فالموت أولى لأمثال هاؤلاء. لا حاجة لأمثالهم في الجماعة، وهم المرضى، وهم يفشون المرض في الجماعة. فالأحسن أنهم ينفصلوا، ويموتوا منعزلاً من الجماعة والتنفير.

 

قول الطاعة معروف، وهو سمعنا وأطعنا- وقول العصيان أيضاً معروف، وهو سمعنا وعصينا.

 

فإذا عزم أمر الخروج والتنفير فلو صدقوا هؤلاء المرضى، لكان خيراً لهم. فكونوا- يا أيها الذين آمنوا- أصحاب عزم وعزيمة، دون أصحاب مرض وضغن، وهم أصحاب الرخصة، يريدون فراراً. وإذا أنتم لستم أولي العزم، على المستوى المطلوب، وتوليتم على الأرض مريضاً، تفسدون في الأرض بعد إصلاحها، أمثال اليهود، والنصارى، ومن تبعهم مثل العرب العبشميين والعجم، وتقطعون أرحام الرحمن، وتعودون أرحام الرحم والبطون، والقبائلية والعشائرية. فأمثالهم- ملعونين، لعنهم الله في كل زمان ومكان، أصمهم وأعمى أبصارهم، مثل اليهود والنصارى، والعرب، وأمثالها حالاً.

 

أفلا هم يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالهما؟! إن القرآن أزلي مثل صاحبه، سبحانه تعالى، وهو مكتوب في اللوح المحفوظ على العرش.

 

والذين يرتدون على الأدبار بعدما تبين القرآن الهدى، يسول لهم الشيطان الآن، كما سول لهم الشيطان من قبلكم، وأملى لهم.

 

والسبب كان لمن قبلكم، أنهم قالوا للذين كرهوا من سادات قريش، ما أنزل الله على محمد ـ سنطيعكم في بعض الأمرـ مثل أمر السيادة والإمامة! والله يعلم إسرارهم، وأنتم لا تعلمون.

 

فيظهر حالهم وبالهم عند وفاتهم! فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم! وسبب ذالك بأنهم إتبعوا رضوان ساداتهم وكبارائهم ضد رضوان الله، فأحبط الله أعمالهم. فوقع عليهم الموت غير الطبيعي! حشرجةً، وطعناً، واغتيالاُ؟!

 

أم حسب، أو تحسبون الذين في قلوبهم، أوفي قلوبكم مرض، أن الله يخرج أضغانهم، أو اضغانكم؟ ولو شاء الله لأراكموهم، كما أرى من كان قبلكم، فتعرفونهم بسيماهم ـ ولكن لا حرج، تعرفونهم في لحن قولهم ـ قديما و جديداً، في مرَّ الزمن. والله يعلم أعمال عباده، من مات وسيموت! ولكن الله ليعلمنَّ المجاهدين الصابرين وغير الصابرين، بالبلاء والمحن ليعلم الأخبار. 

 

فالحذر كل الحذر! إن الذين كفروا، وصدوا عن سبيل الله، وشاقوا الرسل والرسول، من بعد ما تبين الهدى للناس بالقرآن في الماضي، والذين يكفرون، ويصدون عن سبيل الله، ويشاقون الرسول بالبدعة في رسالته ـ والأرواح جنود مجندة ـ في الحال، لن يضر الله شيئاً، سيحبط أعمال الجميع ـ أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماءاًـ مثل اليهود، والنصارى، ومن تبعهم، محبوط العمل على السواء. يُوَفِّي الله الحساب، وهو سريع الحساب.

 

فبقي المدخل والمخرج للمؤمنين ـ للذين هادوا، والنصارى والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر، وعملوا ويعملون صالحاً،  فلهم أجرهم عند ربهم في الدنيا و الآخرة، بالطاعة لله، على ما أنزل الله على محمدـ خاتم النبيين، فلا تبطلوا أعمالهم، ولا خوف عليهم، ولا هم يحزنون.

 

ولكن الذين كفروا، وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار، والذين يكفرون الآن مثلهم، حذو القذة بالقذة، والنعل بالنعل، فلن يغفر الله لهم، أعمالهم باطلة.

 

فيا أيها المستضعفون المؤمنون الذين استمسكتم العروة الوثقى، بطاعة الله ورسله بالبيعة لله على يد إمام ندعى به ـ يَوْمَ نَدْعُوْا كُلُّ اُنَاسٍ بِإمَامِهِمْ ـ لا تهنوا أمام الدجال وجنده، ولا تدعوا إلى السلم، وأنتم الأعلون باليقين على اليقين- لأن الله هو بذاته معكم، ولن يتركم أعمالكم، ولا تحسبن الله مخلف وعده، إن الله عزيز ذو انتقام. وتبدل الأرض غير الأرض، والسماوات قريباً، إن شاء الله. وهو ينتقم من الدجال ومن تبعه للدنيا وحطامها.

 

حياة الدنيا ماشية، فانية، وما لها من قرار، لعب ولهو وزينة وتفاخر بين الناس! أين فخر السعوديين، والكويتيين، والصداميين، والقذافيين وغيرهم بعدما احتل الدجال الأرض، والمنابع لثروتها؟! أي أمة أنتم تكتبون: أمتنا تلج بوابة الفقر!

 

لا ملجأ ولا منجى من المأسة إلا بالإيمان المجدد على التقوى- إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أتْقَاكُمْ- تقيا نقيا عن وحي أو إيحاء إبليس- أنا خير منه- خلقتني من..... نحن أبناء الله وأحباءه، الأئمة من قريش! فإذن- يؤتكم الله أجوركم مرتين- أضعافاً مضاعفة، ولا يسألكم أموالكم. فالبدار والبدار! بيعوا أنفسكم وأموالكم بدون فوت ثوان! وإن منكم لمن ليبطئن، فيسألكم أموالكم، فيحفكم، تبخلوا، ويخرج أضغانكم- كيف ذهبت المليارات إلى بنوك اليهود والنصارى- لتربو في أموال الناس؟ فكيف تسرون الندامة؟

 

فها أنا أدعوكم- إماما،ً أملك نفسي- ثم من يتبعني- على ما دعا الله ورسوله- أنفقوا أنفسكم وأموالكم في سبيل الله- من قبل أن تأتي ساعة لا بيع فيها ولا خلال! فبعده أيضاً فيكم من يبخل! الحذار! ومن يبخل الآن، فإنما يبخل عن نفسه للأبد، لأن الله هو الغني، وأن العالم- الفقراء، وفيه أنتم، يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله، الفقراء! الفقراء!! والله الغني الحميد.

 

وإن تتولوا بعد هذه التلاوة المباركة- معناً، ولا نصاً- على ضوء سورة (محمد) نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يستبد الله قوماً غيركم، يا أيها العرب والمسلمون الضالون- مثلما بدل اليهود والنصارى من الإمامة الحنيفية، وجعل منهم القردة والخنازير، ويضيف بكم كلباً- إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، ثم لا يكونوا أمثالكم. والعياذ بالله منه.

________________________

 

فمن جاءه مني هذه الرسالة، وقرأها، وقال- سمعنا وأطعنا، تائباً مجدداً، فعليهم أن يعلنوا برآءتهم من المشركين على ضوء سورة التوبة من أولها إلى آخرها، ثم يخرجوا في سبيل الله، يبلغوا الرسالة- فسيحوا في الأرض أربعة أشهر- لمن استطاع إليه سبيلا.

 

هذه الرسالة كُتِبَتْ صباح يوم السابع من ذي الحجة، عام 1424 هـ لتكون حجة للناس- لهم أو عليهم. ومن يقول- سمعنا وعصينا- فلست عليهم بجبار- إعملوا على مكانتكم- إني عامل، فارتقبوا، إني معكم رقيب.

 

اللهم رب، إني بلغت الرسالة اليوم، وأنا أرى أن القردة، والخنازير، والكلاب من آل سعود، وسفراء الدول المرتدة، نواب الدجال بوش، يدخلون بيتك- بيت العتيق- صباح الغد، الثامن من ذي الحجة، وفي أيديهم مكانس، وهم يقولون أنهم يغسلون الكعبة، ولكني أرى أنهم يدنسون الكعبة من البول إلى الغوط، لأنهم النجس وسفراء النجسة. لا حول ولا قوة لي إلا الأذان بالرسالة، على منهج الرسول الخاتم، صلواتك وسلامك عليه، ومعك سلام مني له.

 

رَبِّ أدْخِلْنِيْ مُدْخَلَ صِدْقٍ وأخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ، واجْعَلْ لي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيْراً، واجْعَلْ لِي حُكْماً، وألحقني جنودك تأوي إلى كل فج، نجح معهم حجاً مبروراً، مصدقة الرؤيا لنا، مرة ثانية، إتباعاً لرسولك، لندخل المسجد الحرام- آمنين، محلقين رؤوسنا ومقصرين، ولا نخاف، بفتح قريب. وفي أيدينا مكانس شريعتك وسنتك، لنكنس بيتك على عهد خليلك وذبيحك، ليدخل الناس في دينك نهائياً، بعد ما أخرجوا من دينك إلى دين قريش. فنسبح بحمدك ونقدس لك، وأستغفرك ربي لي، ولمن معي من المؤمنين والمؤمنات، يا رب العرش العظيم.

                                                                                      إمام الدين محمد طه _________________________________________________________________

 

تم تسويد الرسالة بتوفيق من الله وأمره، صباح اليوم السابع، لعشر ليال ذي الحج، عام 1424هـ للبث والنشر  في الأوساط، مع إرسال صور منها إلى السفارات الدول التي تواجه الدجال، حجة لهم أو عليهم، وما علينا إلا البلاغ.                                            

                                                                عبد ربه ومتبع رسله

                                                         إمام الدين محمد طه بن حبيب

                                        ____________________________________

 

للاتصال والمراجعة:              

 الجوالة- 8801552331779              البريد الإلكتروني:[email protected]

                           العنوان البريدي: 248\2- سيكيند كالوني، مزار رود،

                                                ميربور، دكة، بنغلادش.

Download as PDF

Sign in to leave a comment