Skip to Content

Letter to Al Bayan

الــرسـالـة الفـــاتحة

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم.

 أسرة "البيان" وعلى جميع من يهمهم الأمر

  السلام على عباد الله الصالحين، ورحمة الله وبركاته.

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة على المرسلين، من أبينا آدم إلى محمد، لا نفرق بين أحد منهم، ونحن لله مسلمون.

 

يأتيكم كتاب النهضة، والبعثة التجديد المقبلة في ظل الاجتياح العولمى، حيث أشار إلى مثله د. فريد الأنصاري، وكتاب آخرون في مقالاتهم أيضا طلبوا مخرج صدق وحق من أصحاب الرأى.

 

العالم الإنساني في أشد مأساة و مأزق عرف التاريخ. والمستضعفون من الرجال والنساء والولدان يستغيثون إلى  ذي العرش ليجعل لهم وليا ونصيرا.

 

فهذا الكتاب، أو الرسالة تزلزل زلزالا، لتخرج الأرض أثقالها، ويهمس الإنسان مالها، وليصدر الناس من داخلهم إلى ظاهرهم ، ومن ظاهرهم إلى باطنهم ليُروا صبغتهم، صبغة الله.   

 

جعل الله بني آدم خليفته على الأرض، وعلى ما فيها، ليجعل الناس أولا نفسه صبغة ربه، ثم يصبغ ما سخر له بصبغة الله. ولكن الإنسان الكافر بدأ إصباغ ربه بصبغته، فجعل أنفسهم إلها فوق الإله، فبدأ الصراع، ونتيجة لهذه الصراعات، صار الإنسان سباع فوق السباع، فها هو السباع اليهودي يذبح النصارى ويصلب نبيها، والمسلم يقتل اليهود والنصارى، وكل ذلك، ليجعل اليهودي النصارى يهوديا، والنصارى اليهود نصرانيا، والعرب اليهود والنصارى عربيا أو محمديا، والعكس بالعكس.

 

أهذه الصراعات سُمِّيت الديانات، فصارت ديانات مكان دين واحد، وهو الإسلام؟ إنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللهِ الإسْلاَم!

 

فليست اليهود، والنصارى أو المسلمون اليوم مسلما حنيفاً، مثل أبيهم إبراهيم، بل كلهم كفار أو مشركون أو مرتدُّون فصارت الدنيا هي دنيا الملاحدة والزنادقة، حتى لم تبقى على الأرض قطعة يسجد عليها المؤمن الحنيف ربه - الله الأحد الصمد الذى لم يلد و لم يولد، ولم يكن له كفواًَ أحد.

 

فعولج المرض الضغن في الرسالة ليكون الناس أمة واحدة مصبوغا بصبغة الله. وهذا هو الإسلام دين الله, والإنسان- رجالا ونساءاً- عباده، آمن أو كفر.

 

فبُدئَ الأمر بالإعادة الإمامة الواحدة- للبشرية جمعاء- بالتوبة والرجوع إلى الله بالبيعة- الخاصة و العامة- على يد عبدٍ يرث الأنبياء في التوحيد على كلمة سواء بين الناس وهي كلمة- فاَعْلَمْ أنَّهُ لاَ إلَهَ إلاَّ الله- ولا يفرق بين الأنبياء مثل اليهود، والنصارى، والعرب والعجم المحمدييِّن. الإمام هو إمام الدين- الدين الواحد، وليس أبداً، أئمة الديانات. وحُددت لها ميقات أربعين ليلة وهي ميقات ربنا للتوبة والرجوع.

 

وللمزيد من التفصيل عن هذا الزلزال، الرجاء، تسليم الرسالة، وبثها في كل قنوات الإعلام, والنشر والتوزيع.

 

والرسالة هي شهادة الله في الأرض بعد الرسل. ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله؟

تأتيكم الرسالة قريبا، وكونوا على أهب الإستعداد لتسليمها والله الموفق. والصبح بقريب.            

والسلام على عباد الله الصادقين.

                                                                        إمام الدِّين محمد طه

التاريخ:30 ذي القعدة سنة 1424هـ

                                                                        الموافق 23 يناير 2004م .

                                                                        دكة، بنغلادش.

                                                                        خريطة الطريق: من دكة إلى مكة ثم إلى الأقصى...


Download as PDF

Sign in to leave a comment